(أرشيف)
(أرشيف)
السبت 24 يونيو 2017 / 12:39

75 قتيلاً في التظاهرات في فنزويلا وحركة الاحتجاج مستمرة

دانت المعارضة الفنزويلية الجمعة مقتل متظاهر شاب قبل يوم في الحركة الاحتجاجية المتواصلة التي أسفرت عن مصرع 75 شخصاً منذ بداية أبريل (نيسان)، ما دفع الرئيس نيكولاس مادورو إلى اتهامها باللعب بالنار.

وأغلق متظاهرون الذين يحملون أبواقاً وصفارات أو يقرعون أوان، المفارق والطرق الرئيسية في كراكاس والمدن الأخرى في البلاد، ما أدى إلى حالة فوضى في حركة سير السيارات.

وعبر متظاهرون في حي في شرق كراكاس عن غضبهم بهتافات من بينها "لا مزيد من القتلى" و"لا للديكتاتورية" و"لا للقمع"، كما وصفوا الرئيس مادورو بأنه "جبان" و"قاتل الطلاب".

وقالت رينا توريس التي جاءت بملابس سوداء للمشاركة في التجمع في حي آخر في شرق العاصمة الفنزويلية "أنها تظاهرة ضد الوحشية التي يقتلون فيها شبابنا، أشعر بالغضب من أجل بلدي وعلينا أن نخرج لنكافح".

وكغيرها، حضرت رينا إلى التظاهرة للاحتجاج على مقتل الشاب ديفيد فايانيا (22 عاماً) بثلاث رصاصات في الصدر.

وتكشف صور وتسجيلات فيديو بثتها وسائل إعلام محلية أنها رصاصات أطلقها الشرطة الجوية.

وأكد وزير الداخلية نستور ريفيرول أنه تم التعرف على هوية مطلق النار، وأن تحقيقاً فتح في الحادث لتحديد مسؤوليته.

وفي خطاب أمام ضباط في القوات المسلحة الفنزويلية الجمعة، أكد الرئيس مادورو أن مطلق النار "سيخضع للقانون" دون أن يوضح ما إذا كان أوقف.

وفي هذا الإعلان الذي بثه التلفزيون الوطني، دعا رئيس الدولة قوات حفظ النظام إلى "العمل بطريقة تسمح بأن لا يقتل أحد أبداً"، وقال "يجب التوصل إلى السلام، إلى السلام والحياة ويجب ألا يموت أحد بعد الآن، هذا هو الهدف".

وفي خطابه، اتهم مادورو بشكل غير مباشر قادة المعارضة بالدفع باتجاه العنف، وقال: "ما هي أهدافهم؟، أن يبقوا النار مضرمة لتقع جريمة قتل هنا ويسقط قتيل هناك؟، وكأن الأمر قتل بالقطارة".

والمعارضة التي تشدد على حقها في العصيان المدني وتشكل الأغلبية في البرلمان، لا تنوي وقف التصعيد، إذ دعت الشعب الفنزويلي هذا الأسبوع إلى عدم الاعتراف بعد الآن بحكومة مادورو الذي تتراجع شعبيته، كما دعت إلى "تظاهرة كبرى" السبت في كراكاس وبقية مدن البلاد.

وبمقتل الشاب الجمعة، ارتفعت حصيلة قتلى 3 أشهر من الاحتجاجات المعادية لمادورو إلى 75 شخصاً.

وتصاعدت حدة التظاهرات منذ قرار الرئيس مادورو الدعوة في نهاية يوليو (تموز) إلى جمعية تأسيسية، وهو مشروع يرفضه 69,1% من الفنزويليين حسب معهد استطلاعات الرأي "داتانالايزس".

وقتل الشاب خلال مشاركته في تظاهرة دعا اليها تحالف المعارضة "طاولة الوحدة الديموقراطية" دعماً للنائب العامة لويزا أورتيغا التي تخوض حملة انتقادات ضد التشافية (نسبة إلى هوغو تشافيز رئيس البلاد من 1999 حتى وفاته في 2013)، والمعارضة لمشروع الجمعية التأسيسية.

وقال والده بالقرب من مشرحة بيلو مونتي في كراكاس إن "ابني كان يناضل من أجل مثله ولهذا رحل، أريد توضيحات".