الداخلية المصرية (أرشيفية)
الداخلية المصرية (أرشيفية)
السبت 24 يونيو 2017 / 17:01

مصر: حملة على المزارع الصحراوية بحثاً عن خلايا تكفيرية

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر أمنية، أن الأجهزة الأمنية شنّت حملات خلال الساعات الماضية، على عدد كبير من المزارع في الظهير الصحراوي، وتمشيطها سعياً لاستهداف العناصر التكفيرية المسلحة، وعناصر اللجان النوعية الإخوانية لمحاصرتهم وتضيق الخناف على تحركاتهم، خشية القيام بأعمال إرهابية خلال الأيام المقبلة.

وأشارت المصادر الأمنية لـ24، أن الحملة تشكلت من قطاع الأمن الوطني والعمليات الخاصة، والأمن العام، وقامت بتمشيط عدة محافظاتمنها الفيوم، وبني سويف، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والبحر الأحمر والقاهرة، لضبط عناصر الخلايا التكفيرية المتورطة في الأحداث الأخيرة.

وأوضحت المصادر، أن الأجهزة الأمنية، ركزت بشكل عام على المزارع نتيجة والمناطق الصحراوية عقب اكتشافها على مدار الأشهر الماضية عدد من المعسكرات التكفيرية المسلحة في المناطق الجبالية بمحافظة اسيوط، والصحراء الغربية، خاصة بخلية بخلية "ولاية الصعيد" التابعة لداعش، بمساعدة عناصر إرهابية قادمة من معسكرات قادمة من طرابلس في ليبيا.

وأكدت المصادر، أن الأجهزة الأمنية، استعانت بالوثائق والخرائط التي تم ضبطها مسبقاً مع خلايا تكفيرية تم إلقاء القبض عليها أخيراً، كشف أماكن معسكرات التدريب التابعة للخلايا التكفيرية في صحراء الصعيد.

وأفادت المصادر أن الأجهزة الأمنية، تسعي بكل قوة إلى سرعة القبض على الإرهابي الداعشي، عمر سعد عباس، الذي يتلقي التعليمات من عناصر تكفيرية بليبيا، ويتواصل مع شورى المجاهدين التابع لتنظيم القاعدة، ويقوده سالم دربي، وهشام العشماوي، وعمر رفاعي سرور، لاسيما أنه تلقي تمويلا ضخما لتشكيل خلايا تكفيرية من محافظات بني سويف، والفيوم، والمنيا، وقنا، وأسيوط، كانوا على صلة بالتنظيم وقضى فترة قصيرة داخل سوريا والعراق وليبيا، وتلقيوا تدريبات مسلحة، ومتشبيعين بالفكر التكفيري، بهدف إجراء أكبر عدد من العمليات الاستهدافية للكنائس والأقباط داخل مصر، في محاولة لإشعال الموقف الداخلي.

ويعتبر عمرو سعد، هو قائد الخلية التي نفذت من قبل الهجوم على كنيسة مارمرقس في الإسكندرية، ومارجرجس بطنطا، والكنيسة البطرسية بالعباسية، إضافة للهجوم على كمين النقب بالوادى الجديد، ويعتبر العقل المدبر لعدد من الحوادث الإرهابية، ومتورط فى تكوين عدد من الخلايا العنقودية المكونة من عناصر تكفيرية إرهابية، يلجؤون لاستخدام أسلوب الانتحارى فى استهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية.

وأضافت المصادر الأمنية، أن الأجهزة الأمنية، ليدها تعكميات واضحة بانهاء ملف الخلايا النوعية الإخوانية المسلحة داخل نطاق المحافظات المصرية، عقب وصول معلومات لجهاز الأمن الوطني تفيد تكليف قيادات التنظيم بالخارج لهذه الخلايا بتنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة الحالية، وتطبيق أسلوب "الذئاب المنفردة" لاستهداف قوات الأمن منفردة على غرار ما تم في كمين مدينة نصر المتحرك، وهجوم المعادي الأخير.

وكانت مصادر أمنية كشفت لـ24، أن جهاز الأمن الوطني، أنشاء "وحدة المتابعة والرصد"، للعناصر العائدة من سوريا والعراق، في ظل وصول أكثر من 2000 جهادي مصري، عادوا خلال المرحلة الأخيرة، إلى مصر، قادمين من مناطق الصراع المسلح في سوريا والعراق وليبيا، وتم إلقاء القبض على غالبيتهم، ومحاصرتهم بشكل تام لرصد تحركاتهم وأنشطتهم، إضافة إلى تورط بعضهم في قضايا إرهابية داخل القاهرة.

وأن "وحدة الرصد والمتابعة" بجهاز الأمن الوطني، لديها حالياً قاعدة معلومات وبيانات جديدة عن العائدين من مناطق الصراع المسلح، سواء في سوريا والعراق وليبيا، لاسيما أن هذه العناصر اتخذت طريقاً في التخفي واستخدام أوراق رسمية مزورة في تحركاتهم الخارجية والداخلية، وأن أعمارهم تتراوح ما بين 22 و40 عاماً، وتدربوا على حمل السلاح وصناعة المتفجرات وصناعة السيارات المفخخة، ويجيدون التخفي والعمل السري والحركي، بعد أن ضاعفوا خبراتهم ميدانيا بالتعامل مع أجهزة مخابرات أجنبية وإقليمية.

وأن وحدة "الرصد والمتابعة" بجهاز الأمن الوطني، رصدت جهاديين من جنسيات أخري دخلوا مصر خلال المرحلة الأخيرة، وعملوا ضمن صفوف الخلايا التكفيرية التي شنت عدة عمليات داخل الأراضي المصرية، نتيجة هروب الكثير من عناصر التنظيمات التكفيرية من داخل مناطق الصراع المسلحة واتجاههم إلى بلدانهم أو إلى بلدان تمثل لهم ملاذات آمنة أو مناطق جديدة، في ظل نجاح الجيش العراق والجيش السوري وقوات التحالف الدولي في تدمير البنية التنظيمية لهذه الكيانات، ما اضطرهم إلى فتح جبهات قتالية جديدة عبر الحدود المشتركة لهذه البلدان.