الشيخ الولص: سقوط صنعاء بقبضة الحوثيين جاء بدعم قطري إيراني

وروى الشيخ الولص وفقاً لصحيفة الوطن السعودية، تفاصيل الدور القطري في اليمن، وقال إن المخابرات القطرية كانت على علاقة سرية مع حسين بدر الدين الحوثي، قبل حروب صعدة، لافتاً إلى أن هذه العلاقة نشأت في لبنان عندما كان يسافر إليها الحوثي للحصول على دورات في المذهب الشيعي ودورات سياسية قبل عام 2000 برعاية طهران.

وأشار إلى وجود علاقة سرية بين سفارة قطر بصنعاء وحسين الحوثي، وأن الأخير كان يتلقى مساعدات مالية شهرية من قطر منذ 2001 قبل ظهور الجماعة علانية بثلاث سنوات، لافتاً إلى أن الملحقية الثقافية القطرية بصنعاء كانت تسلم للحوثي مبلغاً قدره 50 ألف دولار، تحت مسمى مساعدة للمعاهد الدينية في صعدة.

وقال إن المخلوع صالح كان على علم بتلك المساعدات، بما يؤكد تواطؤ النظام السابق مع الحوثيين، مضيفاً أن المخلوع خدع الجميع وأسس علاقات مع بدر الدين الحوثي ما بين عامي 1994 و1997، وقام بإرسال وفد للقاء بدر الدين وابنه حسين، وكان هدف هذه الزيارة بناء علاقة مع القيادة الحوثية بصعدة، كما تم الاتفاق على إرسال 25 طالبا حوثيا بينهم محمد بدر الدين الحوثي والقيادي العسكري يوسف المداني، إلى جنوب لبنان وطهران لأخذ دورات عقائدية وعسكرية وتدريسهم على نفقة دولة قطر.

وقال الشيخ الولص إن قطر قدمت كل أشكل الدعم للحوثيين، من ضمنها "تسليم 100 جهاز اتصال دولي من نوع (الثريا) لعبدالملك الحوثي وأتباعه السريين للتواصل حينها مع إيران ولبنان وقطر ليصعب التنصت عليها، وتقديم ملايين الدولارات لعبدالملك الحوثي لشراء السيارات والمعدات الضخمة، كما اشترت ولاءات قيادات في الجيش ومشايخ القبائل، والضغط على المخلوع صالح إلى أن تراجع عن اتهاماته السابقة ضد إيران بخصوص دعمها جماعة الحوثي".

وأوضح أنه كان هناك محور ثلاثي لدعم الحوثيين في اليمن على شريط الحدودي السعودي، مبيناً أن هذا المحور كان يضم إيران وقطر وحزب الله في لبنان، مشيراً إلى أنه من خلال هذا المحور، شنّت جماعة الحوثي الحرب على الحدود السعودية في جبل دخان.