الأحد 25 يونيو 2017 / 12:06

صحف إسرائيلية: المعارضة تشن هجوماً شرساً ضد نتانياهو

24- معتز أحمد ابراهيم

شن رئيس كتلة المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوج، هجوماً حاداً على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أخيراً واتهمه بالفاشية، فيما تتواصل فضائح الكاهن جبرائيل نداف، الداع إلى تجنيد العرب بالجيش.

ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة اليوم الأحد، تسعى تركيا الآن إلى اكتساب موطئ قدم في المسجد الأقصى، وهو السعي الذي ترغب في القيام به من خلال محاولة تجنيد عدد من عرب الداخل لصالحها، بصورة تتناقض وتعترض مع الجهود الفلسطينية والأردنية بالمسجد وساحاته.  

هجوم على نتانياهو
اهتمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بتصريحات رئيس كتلة "المعسكر الصهيوني" المعارضة يتسحاق هرتسوج، والذي حذر من تداعيات حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقالت الصحيفة إن "تصريحات هرتسوج التي أدلى بها أمس في احدى الندوات تعكس، من وجهة نظره، خطورة الوضع أو الموقف الذي باتت عليه إسرائيل الآن"، إذ أشار إلى أن "البلاد تنزلق الآن نحو الفاشية بسبب سياسات نتانياهو".

وأشارت يديعوت في تحليل لها إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها هرتسوج بهذا الأسلوب"، كاشفةً أن "أخطر ما قاله هرتسوج هو إعلانه أن الحكومة الحالية تهدد الفنانين وقضاة المحكمة العليا وتهدد الصحفيين وتطردهم، حتى الأكاديميون والأساتذة بالجامعات يتعرضون حاليا للتهديد ويخشون فتح أفواههم".

وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها هرتسوج عن طبيعة هذه المعلومات الخاصة بالتهديدات التي يتعرض لها المعارضين لحكومة نتانياهو، الأمر الذي دفع بالصحيفة إلى التأكيد على أن هذه المعلومات تمثل تغيراً استراتيجياً في الخطاب السياسي سواء لهرتسوج أو للمعارضة الاسرائيلية.

جبرائيل نداف
وإلى واحدة من القضايا التي باتت محل اهتمام الكثير من الدوائر الإسرائيلية، حيث قالت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها على الإنترنت، إن "الكثير من الأوساط السياسية تتساءل عن السبب الرئيسي وراء استقالة رجل الدين المسيحي الكاهن جبرائيل نداف، من منصبه كرئيس لمنتدى تجنيد الشباب المسيحي للجيش أو من بقية المناصب الدينية له".

وقالت الصحيفة إن "نداف زعم بأنه يتعرض لمضايقات من قبل بعض من الأطراف المتشددة المعارضة لدعواته بتجنيد العرب بالجيش الإسرائيلي، إلا أن الواقع السياسي والحقيق تعتبر عكس ذلك تماماً".

وآشارت هآرتس إلى وجود فيديوهات خاصة تعرض صورت لنداف، وهو في سلوكيات مشينة مع بعض الشباب العربي ممن رغبوا في التجند للجيش الإسرائيلي. وعرض نداف عليهم مساعدتهم على اتخاذ هذه الخطوة ومنحهم أيضاً الأموال اللازمة، والتي ستساعدهم في حياتهم مقابل انتهاج سلوكيات جنسية شاذة معه. ولفتت مصادر للصحيفة أن "نداف تخوف من نشر هذه الفيديوهات وهو ما سيمثل فضيحة له ولعدد من القيادات العسكرية التي تشير دلائل إلى علمها بسلوكياته الشاذة، الأمر الذي دفعه للإعلان عن اعتزاله العمل السياسي والديني أخيراً".

وقالت هارتس إن "نداف يملاً الدنيا شكوى من محاولة التنكيل به والإضرار بمكانته، غير أن الحقيق تثبت عكس هذا الأمر تماماً، والأهم من هذا أن الحقيقة تشير إلى أن سلوكه هو السبب في الإعلان عن رغبته من الانسحاب من الحياة السياسية وليس أي شيء أو سبب آخر".

تركيا والأقصى
وفي شأن آخر، تانولت صحيفة "إسرائيل اليوم" محاولات تركيا اختراق صفوف عرب الداخل وتمويلهم مادياً من أجل أن تجد لها موطئ قدم وتواجد بين النشطاء في الأقصى.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى ارتباط جمعية ميراسميس التركية بعلاقات واسعة من لكثير من العرب، وتسعى هذه الجمعية إلى دعم تواجد ونفوذ الجماعيات والمؤسسات وحتى الشخصيات التركية في الأقصى، وإظهار أنقرة في صورة المدافع عن الأقصى أكثر من أي طرف آخر.

وقالت الصحيفة إن "الهدف التركي من وراء هذه المحاولات هو فقط القيام بجهود ومحاولات سياسية للسيطرة الإقليمية على المسجد وليس أي هدف آخر، مشيرةً إلى تحول المسجد وساحاته الآن إلى طرف في تنافس النفوذ الإقليمي في الأقصى. يذكر أن كلاً من السلطة الفلسطينية والأردن هما الطرفان الرئيسيان المسؤولان عن تأمين وحماية والدفاع عن المسجد الاقصى، وهي المهام المعروفة حتى عقب احتلال القدس عام 1967. ورأت أطراف عربية أن تركيا تسعى الآن إلى قلب موازين هذه المعادلة وتغيرها سياسياً".