غلاف عدد قديم من مجلة ماجد.(أرشيف)
غلاف عدد قديم من مجلة ماجد.(أرشيف)
الأحد 25 يونيو 2017 / 19:04

عيد ماجد

وقوف مجلة ماجد على منصة التكريم، انتصار للرسالة الإعلامية الهادفة، انتصار لمستقبل الأمة في طفولتها المبكرة والناشئة واليافعة، تحقيق لحلم أربعة أجيال نشأت على اللسان العربي الماجد

مجلة ماجد تصدر عددها رقم 2000 تزامناً مع عيد الفطر السعيد. يا له من خبر سعيد يضم بين ثناياه هالات لا متناهية من الذكريات لأجيال ترعرعت مع ماجد. وعشقت معها الحرف والكلمة والكتاب.

استعدنا بهذا العدد ذكرى وقوف مجلة ماجد على منصة التكريم في المؤتمر الدولي للغة العربية، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبحضور أكثر من ألف محب للعربية، جاءوا من أقطار العالم العربي ومن قارات العالم الخمس. حيث كرم الفائزون بالدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد للغة العربية. واتضحت معالم القوة الناعمة للإمارات.

الإمارات التي أعلنت منذ بضعة أسابيع عن تشكيل مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، أظهرت هذا الأسبوع أن القوة في كل الميادين، أول القوة اللسان. فاللسان العربي لم يعد يرضى بتوصيف المتنبي له في شعب بوان، فهو اليوم: المنجز المحتفى به، وهو الوسيلة المعتنى بها، وهو الهدف المرام.

والمتابع يشعر بهذا الواقع الذي يتخلق ويتجسد من الإمارات، فثمة روح جديدة تسري في العربية، ورؤية الإمارات 2021 التي نصت على أن تكون الإمارات مركز الامتياز في اللغة العربية، يبدو أنها تتحقق بامتياز.

لم أكن يوماً من أنصار المؤتمرات، ولطالما ضقت بها ذرعاً، ودعيت إلى تقنينها، لكن الغوص في النص، يكشف مكنون الجوهر. فالمنهجية التي تمضي بها جوائز محمد بن راشد للغة العربية، وتستوفي بها أركان تطوير اللغة العربية، بدءاً بالاستراتيجية والتخطيط اللغوي، ومروراً بحقل التعليم على اختلاف مراحله، ثم الإعلام بفنونه ومجالاته، فالترجمة والفن والمشروعات الكبرى، تؤكد جميعها أن التغيير قادم، وأن القوة الناعمة للإمارات بدأت تسري في العربية روحاً وفكراً ومبدأً.

وقوف مجلة ماجد على منصة التكريم، انتصار للرسالة الإعلامية الهادفة، انتصار لمستقبل الأمة في طفولتها المبكرة والناشئة واليافعة، تحقيق لحلم أربعة أجيال نشأت على اللسان العربي الماجد، تتويج لعمل مؤسسي جبار، وضع أساسه ووجه إليه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - وحققه أبناؤه، وها هي بذرة ماجد شجرة وارفة الظلال نبتت في أبوظبي، وأظلت وارفة الوطن العربي، وأثمرت مغدقة في كل بيت عربي.

مجلة ماجد.. أهديك في هذا اليوم كلمتين تعلمتهما منك: "طوبى ومرحى".

وفي عيد الفطر السعيد.. بورك لأمة تنهض باللغة وبالطفل.