الإثنين 26 يونيو 2017 / 10:44

صحف عربية: روسيا وإيران تتحضران لدخول معركة البادية

24 - معتز أحمد ابراهيم

بدأ الجيش الروسي في إقامة قاعدة عسكرية شرقي سوريا استعداداً لمعركة البادية الحاسمة، فيما أعلنت تركيا عن رغبتها في وجود قوات لها في ما يعرف بمناطق خفض التوتر.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، قامت قوات الشرعية والمقاومة اليمنية بعملية تصفية لقيادات حوثية بارزة، فيما توقعت مصادر دبلوماسية تراجع الإرهاب في المنطقة مع مقاطعة قطر.

معركة البادية

وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الجيش الروسي بدأ في إقامة قاعدة عسكرية شرق دمشق، في ثالث وجود ثابت له بعد مطار حميميم في اللاذقية، وميناء طرطوس في الساحل السوري. وقالت الصحيفة إن إقامة هذه القاعدة يأتي تزامناً مع سيطرة الحرس الثوري الإيراني على مطار شرق دمشق، وهي الخطوة التي تأتي للمشاركة في "معركة البادية" في مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية.

وقالت الصحيفة إن مصادر في المعارضة السورية أكدت تقارير نشرها موقع "ديبكا" الاستخباراتي، وهي التقارير التي تفيد بأن الجيش الروسي بدأ في بناء قاعدة في بلدة خربة رأس الوعر قرب بئر القصب شرق دمشق.

وأكدت الصحيفة أن أهمية هذه القاعدة تعود نظراً لموقعها الاستراتيجي، بحيث تبعد 50 كيلومتراً عن دمشق، و85 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك في الجولان و 96 كيلومتراً من الأردن، و185 كيلومتراً من معسكر التنف التابع للجيش الأمريكي قرب العراق.

تركيا و"خفض التوتر"

تحدثت مصادر دبلوماسية روسية عن خلافات تركية- إيرانية في شأن مناطق "خفض التوتر" ومن سيتولى مسؤولية مراقبتها. وبدأت تركيا الحديث عن إرسال قوات إلى هذه المناطق لمراقبة وقف النار فيها. وقالت مصادر روسية مطلعة لصحيفة الحياة إن هناك خلافات تركية - إيرانية حول مناطق "خفض التوتر" في سوريا ومن يتولى مسؤولية مراقبتها، موضحة أن الخلافات ظهرت مع رغبة أنقرة بإرسال قواتها إلى الشمال السوري، رداً على توسيع إيران نفوذها. وأفادت هذه المصادر إن هذا التعارض في المواقف قد يؤدي إلى تأخير تحديد المناطق الآمنة.

من ناحية أخرى نقلت مصادر إعلامية روسية عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن طهران في البداية لم تبدِ رغبة في نشر قواتها في مناطق "خفض التوتر"، ولكنها بعدما أظهر الأتراك رغبة في إرسال قواتهم، غيرت طهران موقفها وباتت مستعدة لإرسال قوات لمراقبة منطقة خفض التوتر قرب دمشق. وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن لن يشارك في عمليات "خفض التوتر".

وكشفت الصحيفة عن إمكانية مناقشة مناطق "خفض التوتر" والقوى المشاركة فيها خلال مفاوضات آستانة المقررة يومي 4 و5 تموز (يوليو) المقبل.

تصفية قادة حوثيين

كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية أن المقاومة الشعبية اليمنية قتلت أمس عدداً من قادة ميليشيا الحوثي بينهم قائد اللواء 312 العميد حسين السقاف، وعضو ما يسمى بالمجلس السياسي للانقلابيين، المسؤول عن جبهة صرواح مبارك المشن، وناصر الزعبلي، ومحمد الشامي، كما أسرت تسعة عناصر آخرين؛ بينهم المراسل الحربي لقناة (المسيرة) عبدالقادر محمد صالح.

وقالت الصحيفة إن هذه العملية أتت في إطار عملية استخباراتية نوعية، استهدفت مقر اجتماع لقيادات حوثية بارزة في مدينة صرواح بمحافظة مأرب.

وأفاد مصدر عسكري للصحيفة بأن قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف العربي سيطرت على مواقع ذات أهمية استراتيجية، أبرزها منطقة المخدرة والجبال المطلة على سوق صرواح من الجهة الشمالية الغربية، مضيفاً أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وسط فرار ما تبقى من العناصر التابعة للميليشيات نتيجة ضراوة المعارك التي دارت على هذه الجبهة.

تراجع الإرهاب

توقع دبلوماسي خليجي تحدث إلى صحيفة "الوطن" البحرينية تراجع حدة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط خلال 6 شهور مع مقاطعة دول خليجية وعربية قطر مؤخراً، حيث أوضح أن المقاطعة ستؤدي إلى الحد من التمويل والدعم القطري للجماعات الإرهابية والتنظيمات الراديكالية.

وتحدث الدبلوماسي الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه بشأن "شرعنة تمويل الجماعات الإرهابية" الذي تقوم به قطر، ويعتمد بشكل رئيس على إثارة الأزمات في بعض الدول، أو القيام بوساطات إقليمية ودولية، وهو ما يتيح لها فرصة التدخل وتمويل بعض الجماعات الإرهابية كما حدث مع القاعدة سابقاً، أو الحشد الشعبي مؤخراً الذي يلعب دوراً في الصراع الطائفي في العراق، ويهدد باستمرار بدخول الأراضي السعودية، إضافة إلى الدور الذي لعبته الدوحة مع الحوثيين منذ فترة.

وأوضح هذا الديبلوماسي أن الدوحة استغلت قناة "الجزيرة" بشكل بارز لإقامة علاقات وثيقة مع بعض التنظيمات، فاستضافت العديد من الشخصيات الإرهابية كانت غطاءً لتمويل هذه الشخصيات لاحقاً.

واعتبر التدخل التركي بمثابة "عودة الروح العثمانية" إلى مياه الخليج العربي، وقال: "تطمح تركيا منذ فترة إلى استعادة جزء من نفوذها القديم والذي تركز في قطر تحديداً، وقد وجدت أنقرة الفرصة مناسبة ولا يمكن تفويتها، فهي تستفيد من أزمة قطر بتسويق سلعها وبضائعها بأسعار ممتازة تتزامن مع المقاطعة التي تواجهها من قبل دول الاتحاد الأوروبي التي تتهمها بانتهاك حقوق الإنسان وغيرها".