عناصر أمني عراقية في الموصل (أرشيف)
عناصر أمني عراقية في الموصل (أرشيف)
الإثنين 26 يونيو 2017 / 17:36

عمليات تمشيط غرب الموصل بعد هجوم مباغت لداعش

واصلت القوات العراقية، اليوم الإثنين، عمليات البحث في الأحياء الغربية لمدينة الموصل التي استعادتها قبل أسابيع، بعد هجوم مباغت شنه تنظيم داعش، مساء الأحد، في إشارة إلى صعوبة المعركة الجارية لاستعادة ثاني أكبر مدن البلاد.

وأثار الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش، ذعراً بين السكان الذين عادوا إلى حيي اليرموك والتنك في غرب الموصل.

وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إن "المجموعة خرجت مع النازحين واستقرت في حي التنك. أعادوا التجمع وانطلقوا بهجمات مضادة".

وأضاف: "بعد التعرض ليل البارحة الأحد، وصلت قواتنا إلى المكان وصدت الهجوم. الآن لم يبق شيء، فقط مجموعتان محاصرتان، ويتم تفتيش اليرموك من منزل إلى آخر. سنقوم بعمليات تفتيش في كل الجانب الأيمن (غرب الموصل)".

وأوضح مصدر طبي في قوات مكافحة الإرهاب أن الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا قتلهم داعش.  ولفت إلى أن "ما بين 15 إلى 20 عنصراً من تنظيم الدولة داعش قتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الأمنية".

وتأتي هذه المحاولة، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية في عمق الموصل القديمة التاريخية المدمرة، وتضيق الخناق بشكل كبير على آخر مواقع التنظيم بعد ثمانية أشهر من بدء أكبر عملية عسكرية تشهدها البلاد.

واستعادت القوات شرق الموصل في يناير(كانون الثاني) الماضي، وأطلقت بعد شهر عملية استعادة الشطر الغربي للمدينة.

وقتل المئات من عناصر تنظيم داعش منذ بدء العملية، كما قتل مئات المدنيين. واضطر أكثر من 800 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم، ولا يزال العديد منهم مقيمين في مخيمات مكتظة.

وقال مسؤول محلي  طلب عدم كشف هويته إن "الخلايا النائمة شنت هجوماً مباغتاً ضد القوات الأمنية، في محاولة لفك الخناق عن العناصر الموجودة في المدينة القديمة". وأشار إلى أن "عمليات التطهير جارية على الجيوب المتبقية من داعش".

وجراء الهجوم، نزحت ليلاً بعض العائلات التي كانت عادت إلى منازلها في غرب الموصل، خوفاً من عودة التنظيم المتطرف.

والمعارك الجارية في المدينة القديمة هي الأعنف منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش منذ نحو ثمانية أشهر.