تعبيرية (أرشيف)
تعبيرية (أرشيف)
الثلاثاء 27 يونيو 2017 / 19:51

مقتل العشرات بقصف للتحالف على سجن لداعش في سوريا

قتل 57 شخصاً غالبيتهم من المعتقلين المدنيين في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف، صباح الإثنين، سجناً لتنظيم داعش في شرق سوريا، فيما تحدثت واشنطن عن مؤشرات لإعداد دمشق لهجوم كيماوي وشيك.

ويستهدف التحالف الدولي منذ العام 2014 تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، ويدعم قوات محلية على الأرض في معاركها ضد الإرهابيين، إلا أن الفترة الماضية شهدت تصعيداً غير مسبوق بين دمشق وواشنطن، برغم تأكيد الأخيرة أنها لا تريد الدخول في أي مواجهة مع النظام السوري.

واتهم البيت الأبيض مساء الإثنين دمشق بالتحضير لهجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا التي يسري فيها منذ بداية مايو(أيار) اتفاق تخفيف تصعيد برعاية دولية.

وميدانياً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: "استهدفت طائرات التحالف الدولي، صباح الإثنين، سجناً يتبع للجهاز الأمني في تنظيم داعش في مدينة الميادين" في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل "42 سجيناً مدنياً اعتقلهم التنظيم لأسباب عدة".

وقتل أيضاً في القصف، وفق عبد الرحمن، "15 عنصراً من تنظيم داعش هم 11 سجيناً وأربعة حراس".

وشهدت مدينة الميادين خلال الأشهر الأخيرة تصعيداً للقصف الجوي من قبل التحالف الدولي، وهي التي شكلت خلال الفترة الماضية وجهة لعدد كبير من النازحين بينهم عائلات إرهابيين، وتحديداً من محافظة الرقة المجاورة ومدينة الموصل العراقية، حيث يتعرض التنظيم لهجمات بدعم من التحالف الدولي.

وأعلن التحالف الدولي قبل أسبوع مقتل تركي البنعلي، الذي "نصّب نفسه مفتياً لتنظيم داعش، في غارة جوية في 31 مايو(أيار) في الميادين"، في محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم داعش الإرهابي على الجزء الأكبر منها.

وبرغم تأكيده على أن الوجود الأمريكي في سوريا يقتصر على محاربة تنظيم داعش وليس شن حرب ضد النظام السوري، هدد البيت الأبيض مساء الإثنين برد "باهظ الثمن" في حال لجأ الجيش السوري إلى استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن "الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيماوي آخر قد يؤدي إلى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء".

وشرحت وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء سبب تحذير البيت الأبيض للنظام السوري، موضحةً أنه يعود إلى نشاط مشبوه للجيش السوري رصد في قاعدة الشعيرات الجوية السورية التي استخدمت لشن الهجوم الكيماوي السابق في أبريل(نيسان) الماضي.

وتنفي دمشق أي استخدام للأسلحة الكيماوية، مؤكدةً أنها فككت ترسانتها في  2013.