الأربعاء 28 يونيو 2017 / 11:10

صحف عربية: لوبي قطر لم يستوعب انتهاء عقيدة أوباما في واشنطن

24 - معتز أحمد إبراهيم

أعلن زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي أن رفع العقوبات الأمريكية عن السودان لن يغير شيئاً أو يؤثر على السودان، بينما طالبت قوى سياسية لبنانية بضرورة بذل الجهود من أجل إقناع الراي العام اللبناني بقانون الانتخابات ومنع أي خلاف يمكن أن يتسبب في تاخير التشكيلات القضائية والديبلوماسية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أشارت مراجع أمريكية إلى أن ما أسمته بـ"لوبي قطر" لم يستوعب انتهاء عقيدة أوباما في واشنطن، فيما بدأت القوات العراقية تتحرك نحو السيطرة الكاملة على الموصل

رفع العقوبات عن السودان
قلل زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي في حوار له اليوم مع صحيفة "الشرق الأوسط"، من الأثر الناتج من رفع العقوبات الأمريكية على السودان.

وأشار إلى أن رفعها من عدمه سيبقى محدوداً، ما لم يرفع اسم السودان من قائمة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

وطالب المهدي بضرورة إيجاد معالجات لقرارات مجلس الأمن البالغة 63 قراراً ضد السودان، والبحث عن آلية لإقناع مجموعة نادي باريس بإعفاء الديون.

وقطع المهدي الذي وصفته الصحيفة برئيس أحد أكبر أحزاب المعارضة، ويتزعم في الوقت ذاته جماعة الأنصار الدينية، إحدى أكبر طائفتين دينيتين في البلاد، بفشل الحوار الوطني الداخلي والحكومة المكونة بموجبه، ووصفه بأنه "حوار مكانك سر"، مشيراً إلى ان هذا الحوار سيؤدي إلى استنساخ الفشل.

وأطلق المهدي في حديثه مع الصحيفة الدعوة لتجاوز صيغ الحوار الوطني القديمة، وتجاوز "خريطة الطريق" التي تقدمها الوساطة الأفريقية، إلى ما أسماه "ثمرة خريطة الطريق"، موضحاً أن الأوضاع بلغت نهاية هذا المقترح المعروف بخارجة الطريق.

الأزمة اللبنانية

أشارت صحيفة "الحياة" في تقرير لها إلى أن التوافق على قانون الانتخابات وتسويقه شعبياً بلبنان في حاجة إلى إطلاق ورشة عمل على المستويين الرسمي والشعبي ليكون في وسع الناخبين "هضم" بعض بنوده المعقدة، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن عدد من النواب والوزراء ، بأن "هناك ضرورة لحل الألغاز والعقد التي يتضمنها قانون الانتخاب الجديد، والتي يمكن أن تتحول ألغاماً ما لم يصر إلى التوافق على تفسير موحد لها، وإلا لماذا بادر عدد من الذين يدّعون أبوتهم للقانون، باعتبار أنهم من واضعيه، إلى الاستعانة بعدد من الخبراء في المجال الانتخابي ليوضحوا لهم ما فيه من غموض، على رغم أنهم يتبارون في الإشادة به في العلن".

وطالب عدد من القيادات بضرورة تنقيح بنود في القانون لدرء اي خلاف بالقانون يمكن أن يؤخر الإعلان عن التشكيلات القضائية والديبلوماسية.

وقالت مصادر مسؤولة للصحيفة "إن الاستحقاق الانتخابي لن يكون معزولاً بمفاعيله السياسية عن التطورات الأمنية والعسكرية والسياسية المتسارعة في المنطقة والتي يمكن أن تؤثر على خريطة التحالفات الانتخابية".

اللوبي القطري بأمريكا
اعتبرت مراجع دبلوماسية عربية في الولايات المتحدة أن التصريحات المعزولة التي تخرق الموقف الأمريكي الرسمي من الأزمة الخليجية المصرية مع قطر، لا يمكن أن توفر للدوحة فرصة لكسر المقاطعة التي تضيق من حولها يوما بعد آخر.

وقالت هذه المراجع لصحيفة "العرب" إن أقصى ما توفره هذه التصريحات للدوحة هو منحها فرصة للعب في الوقت الضائع قبل أن تحسم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفها قياسا بقاعدة المصالح.

وقالت هذه المراجع للصحيفة "إن قطر تحاول أن توظف اللوبي الموالي للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لتبدو السياسة الخارجية الأمريكية منقسمة بشأن الخلاف القائم بين الرباعي العربي (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) وقطر، خلافاً لما هو قائم، حيث سبق أن حسم الرئيس ترامب الأمر بتشديده على تورط قطر في دعم الإرهاب وضرورة أن تستجيب بشكل كامل للائحة المطالب التي يتمسك بها خصومها".

وحذّر متابعون للشأن الأمريكي من أن استمرار التصريحات التي تناقض الموقف الرسمي قد يفقد سياسة ترامب الخارجية القوة والمتانة اللتين أظهرهما الرئيس الأمريكي منذ تسلمه منصبه في يناير الماضي، وقد يوحي بأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا تزال متمسكة بخيار توظيف مجموعات الإسلام السياسي ورعاتها الإقليميين، وعلى رأسهم قطر.

وأشار المتابعون إلى أن إدارة ترامب، التي تعرض القيام بواسطة لحل الأزمة العالقة مع قطر، ستجد نفسها واقعة تحت ضغوط اللوبي المتمركز بالخارجية، في ضبط ملامح الوساطة وخاصة ما تعلق بالتزامات قطر تجاه الدول الأربع والولايات المتحدة قبل ذلك.

تحرير الموصل
تقدمت القوات العراقية نحو ضفة النهر بمدينة الموصل القديمة الهدف الرئيسي لها في حملتها المستمرة منذ 8 شهور لاستعادة المدينة التي أعلنها تنظيم داعش عاصمة له، فيما قال رئيس الوزراء العراقي "إنه يتوقع الانتصار قريباً جداً".

وكشفت صحيفة "عكاظ" السعودية في تقرير لها أن القوات العراقية تقاتل نحو 350 مسلحاً منتشرين وسط المدنيين في المدينة القديمة.

وقالت مصادر عراقية للصحيفة إن الشرطة الاتحادية طردت عناصر تنظيم "داعش" من جامع الزيواني ولم تتبق سوى أيام قليلة للقضاء تماما على المسلحين بالمدينة القديمة.

وقال اللواء عبد الوهاب الساعدي من قوات مكافحة الإرهاب مصادر إعلامية مسؤولية "إن العملية مستمرة لتحرير باقي أجزاء المدينة القديمة".

وبدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في تصريحات إعلامية أيضاً "إن القوات العراقية أمامها نحو 600 متر فقط للوصول إلى شارع الكورنيش المحاذي للضفة الغربية لنهر دجلة، وهو ما يعني عمليا السيطرة على كافة مفاصل الموصل وقرب السيطرة العسكرية استراتيجياً عليها بالكامل".