اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" (أرشيف)
اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" (أرشيف)
الأربعاء 28 يونيو 2017 / 13:20

مؤيدو ومعارضو اتفاقية نافتا يبحثون في إعادة التفاوض بشأنها

مع توقع بدء المباحثات في أغسطس(آب) المقبل حول مسألة إعادة التفاوض باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، عرض عشرات المسؤولين في قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة وجهات نظرهم أمس الثلاثاء على إدارة ترامب.

وباشر مكتب التجارة الأمريكي نقاشات تستمر 3 أيام ستعرض خلالها وجهات نظر متباينة حول الاتفاقية التي أبرمت قبل 23 عاماً، وسينضم منتقدون لاتفاقية نافتا بينهم مجموعات مدافعة عن حقوق العمال، إلى ممثلين عن القطاع الصناعي الذين يدعمون التجارة عبر الحدود، في هذه المباحثات.

ووصف الرئيس دونالد ترامب نافتا بأنها "كارثة" لكنه تراجع عن تهديده بسحب بلاده منها بعد مباحثات أجراها مع نظيريه من الدولتين الأخريين الموقعتين عليها كندا والمكسيك، وتركز الإدارة الأمريكية الآن على تحديث الاتفاقية والحصول على أفضل صفقات للشركات الأمريكية وتسعى إلى إيجاد سبل لتحقيق ذلك.

وقبل بدء النقاشات تلقى موقع مكتب التجارة الأمريكي سيلاً من أكثر من 12 ألف تعليق حول عملية إعادة التفاوض التي حركت من جديد حججاً سياسية قديمة عن تحرير المبادلات التجارية.

وأطلق تحالف مناهض للتجارة قبيل الشروع في عرض وجهات النظر مجموعة عرائض تدعو إلى اتفاق أفضل للعمال الأمريكيين وتطالب ترامب بالوفاء بالوعد الذي قطعه خلال حملته بإعادة التفاوض بالاتفاقية.

وقالت العضو الديموقراطية في الكونغرس الأمريكي روزا دي لاورو في بيان "إننا سنستمر إلى جانب مئات آلاف الأمريكيين الذين وقعوا هذه العرائض، في المطالبة بمقاربة جديدة وشاملة للسياسة المتعلقة بالتبادل التجاري في عهد إدارة ترامب".

وقال العضو الديموقراطي في الكونغرس عن ميشيغن ساندي ليفين إن "مستوى معيشة العمال الأمريكيين في قطاع صناعة السيارات تراجع بسبب المنافسة غير العادلة من المكسيك"، وأضاف أن "نظام العمل في المكسيك مصمم لمنع العمال من الحصول على حقوقهم وعلى رواتب أفضل وشروط عمل أفضل".

ومن جهته قال رئيس مجلس الحبوب الأمريكي شيب كاونسل وهو مزارع من ميريلاند إن "اتفاقية التجارة مهمة جداً لأمثاله"، وأضاف أن "الأشهر الأخيرة الماضية أظهرت أهمية الحفاظ على هذه العلاقة المتينة والمستقرة إذا أردنا أن نستمر في التطور".

وتابع أن "الشركاء التجاريين في المكسيك قلقون على مستقبل الاتفاقية وإن هذا الأمر ينعكس سلباً على مبيعات الذرة والشعير الأمريكية"، وأفاد عن أدلة متينة غير مؤكدة بعد تشير إلى أن المزارعين الأمريكيين يستعدون لشراء الذرة من أمريكا الجنوبية في وقت لاحق في 2017 بدلاً من الولايات المتحدة.