الجيش الفلبيني يتوغل في ماراوي (أرشيف)
الجيش الفلبيني يتوغل في ماراوي (أرشيف)
الأربعاء 28 يونيو 2017 / 16:52

الفلبين: العثور على جثث مدنيين مقطوعة الرؤوس في ماراوي

قال الجيش الفلبيني الأربعاء إنه عثر على جثث خمسة مدنيين مقطوعة الرؤوس في مدينة ماراوي، التي يحتلها متشددون إسلاميون، وحذر من ارتفاع حصيلة القتلى من السكان المحليين، مع استعادة السيطرة على مزيد من الأراضي.

 ويعد اكتشاف الجثث الخمسة مقطوعة الرؤوس إلى جانب 17 جثة أخرى في المدينة، أول دليل على قطع رؤوس مدنيين علقوا في مدينة ماراوي المحاصرة في المواجهة العسكرية مع القوات الحكومية المستمرة منذ خمسة أسابيع حسب مدنيين فارين من المدينة.

وتسببت المعارك في مقتل نحو 71 من قوات الأمن، و299 متشدداً، وفرار 246 ألف مدني.

وتعهد الرئيس رودريغو دوتيرتي بالقضاء على المتشددين في ماراوي، وقال إن الفلبين تتعامل الآن مع "وضع بالغ الخطورة" بسبب مسلمين شبان يحركهم ما وصفه بجنون تنظيم داعش.

وقال اللفتنانت كولونيل إيمانويل غارسيا من قيادة مينداناو الغربية في رسالة نصية للصحافيين، إن الجثث الخمس مقطوعة الرؤوس عثر عليها مع 17 مدنياً آخرين قتلهم المتشددون.

ولم يتضح المكان الذي عثر فيه على الجثث.

وقال عامل إنقاذ مدني لرويترز إنه عُثر في وقت سابق الأربعاء، على أشلاء بشرية دون العثور على "دليل على حصول قطع رؤوس".

وقال المتحدث باسم الجيش البريغادير جنرال ريستيتوتو باديلا، إن السلطات تمكنت بشكل مستقل من تأكيد مقتل 27 مدنياً، في حصيلة سبقت العثور على الجثث التي أعلن اكتشافها لاحقاً، من سكان ماراوي، في مقابل "عدد كبير" من القتلى الذين أبلغ فارون من القتال في المدينة عن مشاهدتهم.

وقال باديلا في مؤتمر صحافي "الحصيلة المتوفرة لدينا الآن هي 27 قتيلاً، وقد ترتفع بشكل كبير بمجرد التأكد من صحة كل هذه المعلومات".

وأضاف أن سكانا رأوا عدداً كبيراً من القتلى: "لكن ليس بإمكاننا بعد تأكيد مقتل كثير منهم".

وأشار إلى أن سبب هذه الوفيات سيكون "فظائع ارتكبها الإرهابيون".

وأوضح الجيش أن من بين هذه الفظائع، سبي النساء، وإجبار السكان على نهب منازل، أو حمل السلاح.

ودخلت المعركة في ماراوي يومها السادس والثلاثين الأربعاء، وسط معارك عنيفة بالأسلحة النارية، وتفجيرات في قلب المدينة.

وماراوي هي المدينة الوحيدة في الفلبين ذات الغالبية المسيحية التي تعتبرها السلطات إسلاميةً نظراً لأن معظم سكانها من المسلمين.

وقال باديلا "إن بيئة القتال حساسة، أولا هناك مدنيون محاصرون علينا حمايتهم، كما أنهم يحتجزون رهائن وثالثا هناك الكثير من الفخاخ لذا يتعين علينا تطهير المباني ببطء".