الداخلية المصرية (أرشيفية)
الداخلية المصرية (أرشيفية)
الأربعاء 28 يونيو 2017 / 18:52

الداخلية المصرية تلغي إجازات الضباط بعد معلومات بالتخطيط لعمليات إرهابية

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر أمنية، أن وزارة الداخلية المصرية، قامت على مدار الساعات الماضية بالغاء أجازات الضباط بمختلف القطاعات الأمنية خشية وقوع عمليات مسلحة في الاحتفالات الخاصة بذكرى ثورة 30 يونيو(حزيران) 2013 التي اسقطت حكم جماعة الإخوان بمصر.

وأشارت المصادر الأمنية لـ24، أن قطاع الأمن الوطني، وصلته معلومات تفيد قيام خلايا تكفيرية كامنة تابعة لتنظيم "داعش"، بتنفيذ عمليات إرهابية خلال الأيام الجارية، تستهدف الكنائس والمؤسسات السيادية، والمولات التجارية، وأحدى السفارات داخل القاهرة.

وأوضحت المصادر، أن المعلومات التي وردت لقطاع الأمن الوطني بالقاهرة، تفيد قيام قيادات تكفيرية مسلحة، داخل ولاية درنة الليبية بالتخطيط لهذه العمليات كرد فعل قوي على الضربات الأمنية التي شنتها القوات الجوية المصرية على معسكرات التدريب في مايو(آيار) الماضي.

وأكدت المصادر الأمنية، أنه تم تأكيد المعلومات فور رصد وتتبع (12) سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والمواد المهربة عبر الحدود الغربية مع ليبيا، أمس الثلاثاء، حاول العناصر التكفيرية إدخالها لتسليح بعض الخلايا الكامنة لتنفيذ سيناريوهات المرحلة المقبلة، لكن تم التعامل معها عن طريق القوات الجوية المصرية.

وأفادت المصادر الأمنية، أن الأجهزة الأمنية أبدت استعداها للتعامل بشكل جدي وفاعل مع مثل هذ التهديدات التي تلاحق الأمن القومي المصري، حيث تم الدفع بمجموعات قتالية في محيط الكنائس، وفرق مسلحة على الطرق لإحباط أي محاولة من العناصر الخارجة على القانون، وتكثيف الوجود الأمني على كل المنشآت المهمة والحيوية، ومن بينها مجلس النواب، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي، وتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط جميع المواقع الشرطية، والتي تشمل أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية، من خلال تعزيزها بمجموعات قتالية مسلحة آلياً.

وأضافت المصادر الأمنية، أن تم توجيه قطاع مصلحة الأمن العام، قام بفحص عدد من الشقق المفروشة والوحدات الفندقية، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني، لمحاصرة العناصر التكفيرية وامكانية اختبائهم داخل هذه الوحدات السكانية، والاماكن الوارد ترددهم عليها خلال الايام الجارية لرصد الاهداف المراد استهدافها.

وأكدت المصادر أن خبراء المفرقعات يواصلون أعمال تعقيم وتمشيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وتزويدها بعدد من الكاميرات المثبتة على أسوارها لرصد الحالة الأمنية، فضلاً عن تأمين الكاتدرائية من الداخل ومحيطها الخارجى بالإضافة إلى تأمين جميع الكنائس، وأنه تم وضع الصدادات الحديدية بمحيط 200 متر؛ لتخصيص حرم آمن لكل كنيسة، يمنع نهائياً انتظار السيارات أو الدراجات البخارية داخله، وكذلك التأكد من جاهزية كاميرات المراقبة المثبتة على أسوار وأبواب جميع الكنائس لملاحظة الحالة الأمنية بشكل كامل.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، أعلنت السبت الماضي، القبض على 6 أشخاص بالإسكندرية، قالت إنهم على صلة بعناصر إرهابية هاربة ومتورطة في سلسلة الاعتداءات التي استهدفت الكنائس خلال المرحلة الأخيرة، وراح ضحيتها عشرات المسيحيين، وتبناها تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضحت الداخلية، أن المتهمين ظلوا مختبئين في المناطق الصحراوية، وشكلوا خلية عنقودية، وتم تكليفهم بتنفيذ هجمات عديدة ضد الكنائس تزامناً مع احتفالات عيد الفطر وذكرى ثورة 30يونيو (حزيران) 2013.