الأربعاء 28 يونيو 2017 / 23:42

مجرمون تستروا خلف النقاب لتنفيذ جرائهم في الإمارات

24- أبوظبي- محمد رمضان

رجال يرتدون ملابس النساء متنكرين بالنقاب لإخفاء ما وراءه من مرض وضعف، وارتكاب الجرائم البشعة كخطف الأطفال والقتل، هذه هي أحدث وأبشع الوسائل التي يستخدمها "المنقبون" للقيام بجرائمهم التي تكررت في الآونة الأخيرة، كان آخرها جريمة ما يعرف بـ"القاتل المنقب" الذي استدرج طفلاً آسيوياً وقتله بعد أن اعتدى عليه جنسياً في أبوظبي الشهر الماضي.

وكانت شرطة أبوظبي، عثرت على جثة الطفل آذان (11 عاماً) أعلى سطح بناية يسكنها في الإمارة، بعد تعرضه إلى جريمة اعتداء جنسي، تبعتها عملية خنق متعمّدة من قبل شقيق زوجة والده الثانية.

وبدأت النيابة العامة، بالتحقيق في جريمة قتل الطفل والاعتداء عليه، وأوضحت أن التحقيق مع المتهم تضمن مواجهته بالأدلة، وتقرير الطب الشرعي حول الآثار والإصابات التي عثر عليها بجسد الضحية، لافتة إلى استكمال التقارير الفنية وسماع شهادة القائمين بإجراءات الضبط.

شبح الريم
وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2014، أقدمت آلاء بدر الهاشمي، المعروفة بـ"شبح الريم"، على قتل المواطنة الأمريكية، أبوليا بلازس ريان، متنكرة بالنقاب في مجمع تجاري يقع في جزيرة الريم غدراً بالسكين في حمامات النساء، والمقتولة معلمة كانت تقيم في أبوظبي، ولم تكتف آلاء بجريمتها تلك بل حاولت زرع قنبلة أمام منزل طبيب أمريكي آخر، من أصل مصري.

كما أنها قامت بإنشاء وإدارة حساب إلكتروني على الشبكة المعلوماتية باسم مستعار بقصد تحبيذ وترويج أفكار جماعات إرهابية، ونشر معلومات من خلاله بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة والنيل من رموزها، وتقديم أموال لتنظيم إرهابي لاستخدامها في ارتكاب عمليات إرهابية.

وصادق رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على تنفيذ حكم الإعدام بحقها الصادر من المحكمة الاتحادية العليا، بعد أن قامت شرطة أبوظبي بإلقاء القبض عليها.

كما حكمت المحكمة الاتحادية العليا على زوجها محمد كرامة العامري، الملقب بـ"أمير داعش" في الإمارات، بالسجن المؤبد بعد إدانته بالانضمام لتنظيم إرهابي والتخطيط لأعمال إرهابية وتفجير أماكن ومنشآت حيوية مدنية وعسكرية، والهجوم على حافلة سياحية في أبوظبي، وحيازة مواد كيميائية وأدوات وأجهزة ممنوعة ومحظور حيازتها، وتدخل في صناعة المتفجرات والأسلحة.

مركز "وافي سنتر"
وفي أبريل (نيسان) عام 2007، قامت عصابة عالمية باقتحام مركز "وافي سنتر" وسرقة محل للمجوهرات بقيمة 14 مليوناً و748 ألف درهم، بعد أن قاموا بسرقة سيارتين من نوع "أودي" واقتحموا بهما المركز التجاري مساء، مستغلين خلوه من المتسوقين ورجال الأمن.

وفور وقوفهم بالسيارتين دخلوا وهم ملثمون، ويحملون آلات حديدية لتهشيم الزجاج ومسدسات "بلاستيكية"، ولاذوا بالفرار من المكان بنفس طريقة دخولهم.

وألقت شرطة دبي القبض على المتهمين في الجريمة الأخطر من نوعها، بعد أن بدأ نحو 82 فريقاً بحثياً رحلة بحث وتحري فائقة السرعة، كما زودت شرطة دبي "الإنتربول" بالمعلومات والأدلة، وسقط عناصر العصابة المنفذة للجريمة واحداً بعد الآخر، فقبض على اثنين في العام التالي مباشرة لتنفيذ الجريمة، وثالث في وقت لاحق، وبعد 8 سنوات على متهم رابع رئيس.