لاجئة سورية تحتضن طفلتها (أرشيف)
لاجئة سورية تحتضن طفلتها (أرشيف)
الإثنين 3 يوليو 2017 / 21:01

حرارة الطقس تفتك بأطفال مخيم الركبان

24 - صدام اليحيى

توفي طفلان في مخيم الركبان، نتيجة درجات موجة الحرارة الشديدة التي تضرب المنطقة، حسب ما أفاد سكان في المخيم لـ 24.

وقال السكان إن طفلين فارقا الحياة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الكبيرة وعدم توفر مياه الشرب النظيفة منذ أيام في المخيم، نتيجة انقطاعها وبعد مصادر المياه لكيلومترات طويلة عن المخيم.

المخيم الذي يقع قرب الحدود الأردنية شرقي محافظة حمص السورية، يأوي 70 ألف نازح تقطعت بهم السبل في منطقة صحراوية قاسية الظروف صيفاً وشتاءً.

وتتأثر المنطقة هذا الأسبوع بموجة حارّة، تُلقي بظلالها على الأجواء، وتعمل على رفع الحرارة وسيادة أجواء حارّة إلى شديدة الحرارة.

وتدهورت أوضاع النازحين في "الركبان"، بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها، خلف سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 يونيو (حزيران) 2016.

في السياق، قال عضو مجلس عشائر تدمر موفق السعدون إن عشرات اللاجئين خصوصاً الأطفال أصيبوا بحالات إغماء وإسهال نتيجة عدم توفر المياه وارتفاع الحرارة، إضافة إلى تسجيل عشرات الإصابات بمرض الحصبة.

وطالب السعدون المنظمات الدولية بتجهيز مستشفى ميداني كامل لدعم اللاجئين وتقديم العون الطبي للحالات الإنسانية الصعبة.

كما أشار إلى أن الأطفال في المخيم يواجهون خطر الجوع والأمراض، نتيجة نقص الغذاء والدواء والمياه المخصصة للشرب بشكل حاد.

الناشط علي التدمري أرجع سبب تدهور الأوضاع في المخيم، إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى حوالي 49 درجة مئوية، وانقطاع المياه النظيفة عن المخيم منذ أكثر من 20 يوماً.

وأشار إلى أن التجار يحتكرون المياه النظيفة في المنطقة ويبيعونها بأسعار تفوق القدرة الشرائية، وفي حين أراد السكان الحصول على المياه بشكل مجاني فهم مجبرون على السير لحوالى 5 كم تحت شمس الصحراء الحارقة.

وبخصوص العناية الطبية، أوضح أن المركز الصحي المتواجد في المخيم "بدائي" ولا يوجد فيه إلا طبيب واحد يقدم الإسعافات الأولية للحالات المرضية، فيما يلجأ الكثير من الأهالي إلى اللجوء للطب العربي واستعمال الأعشاب كعلاج مؤقت.