شيخ بريطاني متشدد متهم بالإرهاب ودعم تنظيم داعش (أرشيف)
شيخ بريطاني متشدد متهم بالإرهاب ودعم تنظيم داعش (أرشيف)
الإثنين 10 يوليو 2017 / 20:53

دراسة ألمانية: الشباب القابل للتطرف لا يعرف كثيراً عن الإسلام وغير مرتبط بالمساجد

أظهرت دراسة ألمانية، أن الشباب الألماني الذي ينضم لمجموعات إسلامية متطرفة لا يعرف كثيراً عن الإسلام غالباً "حيث يمكننا القول إن هؤلاء الشباب يصنعون مكونات إسلامهم الخاص"، وذلك حسبما أوضح ميشائيل كيفر من معهد العقيدة الإسلامية التابع لجامعة أوسنابروك اليوم الإثنين بمدينة أوسنابروك الألمانية.

ودرس كيفر بالتعاون مع باحثين من معهد أبحاث الصراعات والعنف التابع لجامعة بِيلِفِلد الألمانية مجموعة من 12 سلفياً شاباً من خلال تحليل 5757 منشوراً على موقع واتس أب للمجموعة التي تتراوح أعمار أعضائها بين 15 إلى 35 عاماً.

وعكست المنشورات المتبادلة بين أفراد هذه المجموعة ديناميكية المجموعة التي تسبق التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي مباشرة.

ولم يذكر الباحثون تفاصيل بشأن العملية التي نفذتها لها المجموعة ولكن يتضح من خلال تلميحات وردت في الدراسة أنها كانت اعتداء على معبد للسيخ في مدينة أيسن في ربيع عام 2016 أصيب خلاله ثلاثة أشخاص.

وقضي بالسجن على ثلاثة شباب في سن 17 عاماً فترات تتراوح بين 6 إلى 7 سنوات بعد إدانتهم بتنفيذ الهجوم. وتبين للباحثين أن أعضاء المجموعة لم يكن لهم أي ارتباط بالمساجد ولم تكن لهم أشكال تدين تقليدية.

وتعتبر المجموعة أغلبية المسلمين الذين لا يتبنون آراءهم المتطرفة كأعداء. وقال الباحثون إن قابلية الشباب للتعرض لخطر المحتويات المنشورة على الإنترنت كبير وإن هناك حركة بحث عادية جداً في بروتوكول واتس أب ونقاشاً بين الشباب عن أشياء طبيعية جداً تمثل أهمية للبالغين مثل العلاقات والصداقات والجنس بين الجنسين حسباً أوضح مدير معهد بليفلد أندرياس تسيكّ.

وقال تسيك إن تصورات المجموعة "ساذجة وإنها تنظر للأمور بشكل رومانسي"، مضيفاً أن الشباب يحلمون بالوقوف في ساحات معارك الجهاد ليصبحوا رجالاً من خلال هذه المعارك.

تابع تسيك أن "الجهاد الرقمي" أمر محبب لدى الشباب لأنه يجيب على القضايا الطبيعية بشكل متطرف ويعطي حلولاً لقضايا التنمية "حيث أصبح الجهاد ثقافة أساسية، الجهاد موجود بالفعل في غرفة الأطفال.. هناك بالفعل مهام أولية مطلوبة من الأطفال الصغار".

ولكن الباحثين لم يتطرقوا في دراستهم للشكل الذي يمكن أن تكون عليه الوقاية من هذا التطرف بين الشباب الناشئ وقالوا إنه لا يمكن للجهود الرامية لمنع التطرف أن تصل إلى هؤلاء الشباب عبر المساجد لأنهم غير مرتبطين بها أصلاً.

ونصح الباحثون المدرسين بالتيقظ تجاه مثل هؤلاء الشباب والاستماع للتلاميذ الآخرين الذين لديهم حس مرهف يمكن أن يدركوا من خلاله ميل أحد التلاميذ للتطرف وذلك عندما ينعزل عن بقية أقرانه.