الأربعاء 19 يوليو 2017 / 10:54

صحف عربية: قوات فصل روسية تصل الجنوب السوري

24 - إعداد: معتز أحمد ابراهيم

تصاعدت حدة المعارك العنيفة في مدينة المخا اليمنية، فيما وصلت قوات فصل روسية إلى الجنوب السوري.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، ترسل إدارة ترامب إشارات متناقضة إلى إيران بعد الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي ثم فرض عقوبات جديدة عليها، بينما كشفت مصادر لبنانية وجود قيادات من حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضاحية الجنوبية مقر حزب الله.

معارك عنيفة في اليمن
تجددت المعارك العنيفة في جبهة المخا على الساحل الغربي لليمن إثر هجوم مباغت شنته قوات الجيش الوطني المدعومة بمقاتلات التحالف العربي على مواقع وأهداف ومخازن أسلحة لما تبقى من جيوب الميليشيا.

وكشفت مصادر مسؤولة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الجيش اليمني وبالتعاون مع قوات التحالف أرسل للمدنيين اليمنيين رسائل تحذيرية من الاقتراب من هذه المنطقة، وهو ما يوحي باتساع رقعة القتال خلال الفترة المقبلة.

وقال نائب المتحدث العسكري باسم محور تعز العقيد عبد الباسط البحر إن "المعارك ما زالت مستمرة في جبهة المخا وطيران التحالف العربي يواصل غاراته على مواقع وتجمعات الانقلابيين ويحقق أهدافه بنجاح".

وكشف البحر لأول مرة عن نية قوات الجيش اليمني وقوات التحالف في التوسع بنطاق المعركة، مع العمل على قطع إمداد الانقلابيين والتعزيزات إلى معسكر خالد بن الوليد.

قوات فصل روسية
على صعيد آخر، أفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية لصحيفة "الحياة" اللندنية بوصول حوالى 400 عنصر من القوات الروسية إلى ريف درعا الشمالي، وهي العناصر التي ستكون بمثابة قوات فصل بين القوات النظامية وفصائل المعارضة الناشطة في محافظات الجنوب.

وقالت صحيفة الحياة أن موسكو سربت معلومات عن احتمال التوصل إلى إعلان هدنة ثانية تشمل ريفي دمشق وحمص.

وأشارت مصادر إلى مشاورات روسية أمريكية جارية في هذا الشأن، ونقلت عن مصادر قولها إن واشنطن وموسكو "قد تعلنان هدنة ثانية في منتصف آب (أغسطس) المقبل، لتشمل ريف حمص والغوطة الشرقية.

وتوقعت مصادر أن يتم الإعلان عن الهدنة قبل الجولة المقبلة من مفاوضات آستانة المقررة في أواخر الشهر المقبل.

إدارة ترامب وإيران
طبع الالتباس مواقف المسؤولين الأمريكيين تجاه إيران في الساعات الأخيرة، خاصة بعد إقرار البيت الأبيض بأن طهران ملتزمة بالشروط التي يتضمنها الاتفاق النووي، في الوقت الذي تستمر فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات جديدة على إيران.

وتثار تساؤلات بشأن تراجع ترامب عن وعوده بوقف العمل بالاتفاق النووي، والتي جاءت في سياق حملة واسعة على إيران تبناها منذ حملته الانتخابية ومع تسلمه منصب الرئيس في يناير الماضي ومثلت أرضية لتقاربه مع السعودية.

وقال محللون سياسيون لصحيفة "العرب" اللندنية أن ما يظهر من ارتباك في السياسة الخارجية لإدارة ترامب يعود بالدرجة الأولى إلى وجود مراكز نفوذ داخل الإدارة وفي المؤسسات الأمريكية ذات الثقل تعمل عكس توجهات الرئيس الجديد، وبدا هذا واضحاً في الموقف من الأزمة القطرية ثم لاحقاً في الموقف من إيران.

وقال المحلل في شؤون الأمن القومي الأمريكي إيلي لاك، إن "ترامب كاد يقضي على الاتفاق النووي مع إيران حتى آخر لحظة، ولكن مراجعات مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون واجتماعات مع مختصين في الأمن القومي جعلته يتراجع عن قراره".

ويرى متابعون أن إدارة ترامب تحاول أن تجاري مواقف اللوبي الداعم لإيران، وهو لوبي سبق أن دعم وجوده في مؤسسات القرار الأمريكي في فترة الرئيس السابق باراك أوباما، لكنها تسعى بالتوازي إلى إفراغ الاتفاق من المزايا التي تستفيد منها إيران، وخاصة ما تعلق بالاستفادة من رفع العقوبات في تثبيت دورها كقوة إقليمية.

قيادات حماس
كشفت مصادر لصحيفة "عكاظ" السعودية أن قيادات من حركة حماس رحلت أخيراً من قطر، استقرت في لبنان واتخذت من الضاحية الجنوبية لبيروت المعقل الرئيس لميليشيا حزب الله.

وأشارت المصادر أن القيادات الحمساوية تتخذ من العاصمة اللبنانية مقراً لها، وسط حراسة أمنية مشددة وإجراءات دقيقة.

وذكرت المصادر، أن سلسلة من الاجتماعات عقدت بين قيادات في الحزب والحركة للتنسيق في كافة التحركات الإعلامية والسياسية، ووزعت مخصصات على عدد من الأحزاب والتجمعات اللبنانية السنية الموالية لإيران للقيام بفاعليات تتعلق بملف أحداث المسجد الأقصى لإبعاد الأنظار عن ما سيحصل في عرسال.