وسائل إعلام مدعومة من قطر تروّج كذباً لانشقاقات بالجيش الأردني

وروجت وسائل الإعلام المعروفة بانتمائها وتمويلها القطري لإشاعات مجهولة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلت روايات عن شخصيات وصفتها بالعشائرية تدعو أبناء أقارب الجندي معارك أبو تايه الذي ينتمي لقبيلة الحويطات إلى ترك القوات المسلحة.

وشهد الأردن خلال اليومين الماضيين احتجاجات من قبيلة الحويطات على قرار الحكم الصادر بحق ابنهم.

وأغلق ذووه عدة شوارع في جنوب الأردن لمطالبة السلطات بالافراج عنه أو تخفيف حكمه، قبل أن يتوجهوا صوب العاصمة عمان للاعتصام أمام القصر الملكي والسفارة الأمريكية، إلا أن الأمن العام حال دون وصولهم.

وأثارت ترويجات الإعلام المدعوم من قطر غضباً كبيراً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لدى الأردنيين، الذين أكدوا التفافهم حول القوات المسلحة.

وكانت محكمة أمن الدولة قررت حبس أبو تايه مدى الحياة بعد إدانته بقتل 3 جنود أمريكيين عند مدخل قاعدة جوية في جنوب الأردن، كانت تستخدم لتدريب معارضين سوريين على مواجهة تنظيم داعش بإشراف من التحالف الدولي.

وقال عضو مجلس الأعيان السابق (الغرفة الثانية في البرلمان) خالد أبو تايه، أحد أقارب الجندي معارك، إن هذا الكلام عار عن الصحة تماماً، ومن وحي خيال كاتب التقرير.

وأكد أبو تايه أن الاحتجاجات ستبقى سلمية وما ينشر عن تصعيدات أمور مرفوضة.

بدوره، قال نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، في منشور على صفحته الرسمية بفيس بوك، إن "أي مس بالحويطات والجيش، مس خبيث يستهدف الدولة؛ من حق الحويطات أن يعبروا عن رأيهم وموقفهم بصورة سلمية حضارية، ومن حقهم أن تتم محاورتهم والاستماع إليهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى علينا واجب أن نقف خلف الجيش في أوضاع إقليمية حساسة للغاية".

وأضاف: "أي تصيد إعلامي أو غير إعلامي من النوع المحمول على أجندة تريد النيل من الدولة يستدعي الرد بحزم وحسم".