الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة لقاعدة عسكرية (إ ب أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة لقاعدة عسكرية (إ ب أ)
الخميس 20 يوليو 2017 / 22:53

ماكرون يسعى لاسترضاء الجيش الفرنسي بعد استقالة رئيس الأركان

سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، إلى طمأنة الجيش، وكرر تعهداته بزيادة الإنفاق العسكري، وذلك بعد يوم واحد من استقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفرنسية الجنرال بيير دو فيلييه، على خلفية خلاف بينهما بسبب خفض ميزانية الدفاع لمرة واحدة.

وفى زيارة لقاعدة جوية تستضيف جزءاً من القوة النووية الفرنسية، أعرب ماكرون عن تقديره للجنرال دى فيلييه، واصفاً إياه بأنه "جندي عظيم كان محبوباً ويحظى بالإعجاب من قبل مرؤوسيه".

وقال ماكرون الذي انتخب في مايو (أيار) الماضي إن خفض الميزانية البالغة 850 مليون يورو (989 مليون دولار) تشكل جزءاً من جهود التوفير على مستوى الحكومة للعام الحالي، وإنها لا تمثل استراتيجية حكومته الجديدة.

وكرر الرئيس تعهده بجعل الإنفاق العسكري يصل إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2025 "من أجل مواصلة العمليات حيثما نحتاجها وإعداد المستقبل وتحديث المعدات".

وتأتي استقالة دو فيلييه، أمس الأربعاء، بعد 6 أيام من قيام ماكرون بتوجيه تعنيف شديد علني له أمام القوات لاعتراضاته على التخفيضات المقررة دون الإشارة إليه بالاسم.

وقال الجنرال في بيان استقالته: "لم أعد قادراً على ضمان قوة نموذج الجيش الذي أثق به لضمان الحماية لفرنسا والشعب الفرنسي".

ومنذ انتخابه سعى ماكرون، أول رئيس فرنسي لم يخدم في الجيش، إلى ربط نفسه بالقوات المسلحة، التي تخضع تقليدياً لإمرة الرئيس.

ولكن استقالة دو فيلييه عرضت ماكرون لانتقادات غاضبة من المعارضة، حيث اتهمه الحزب الاشتراكي (يسار الوسط) بالسعي للحصول على سلطة مفرطة.

يشار إلى أن استقالة دو فيلييه هي الأولى من قبل رئيس هيئة أركان مشتركة فرنسي منذ 1961، بحسب صحيفة "لوموند".

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستانر، أمس الأربعاء، أن الجنرال فرانسوا ليكونتر، الذي ترأس سابقاً بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب العسكري في مالي عام 2013 وخدم أيضاً في رواندا والبوسنة، قد تم تعيينه رئيساً جديداً للأركان المشتركة للجيش الفرنسي.

وأشار كاستنر إلى أن ليكونتر هو "بطل معروف في الجيش"، وأنه خلال خدمة الجنرال مع قوات الأمم المتحدة في البوسنة عام 1995 عندما كان قائداً شاباً، "تمكن من تحرير جنود (أسرى) عندما قاد مهمة لاستعادة السيطرة على جسر سراييفو من أيدي قوات صرب البوسنة".

ووصف ماكرون ليكونتر بأنه "بطل عسكري لا يوجد مثله إلا القليل".