معهد ألماني يطالب بعقوبات اقتصادية أوروبية على تركيا

وأعرب فراتسشر عن اعتقاده بصحة إجراء تشديد السياسة الألمانية حيال تركيا، والذي أعلن عنه وزير الخارجية الألماني زيجمار غابريل، لإظهار مستويات تصعيد والإبقاء على المصداقية.

وتابع فراتسشر: "ينبغي أن تكون هناك حلول أوروبية، وينبغي على الحكومة الألمانية أن تتوجه إلى بروكسل والحث على توجيه رد مشترك".

ورأى فراتسشر أن من الصواب أن يتم في النهاية فرض خطوات مشددة تصل إلى حد فرض عقوبات على تركيا: "لا يمكن الاكتفاء فقط بالكلام ولابد من إظهار تحرك، ولابد أن تكون هناك إرادة للذهاب بعيداً كفرض عقوبات تجارية كتلك المفروضة على روسيا، لكن لا بد أن يتم ذلك على المستوى الأوروبي، وإلا فإن الأوروبيين سيلعبون ضد بعضهم بعضاً".

وأكد فراتسشر أن ألمانيا ستضطلع بالتأكيد بدور رائد في هذه الحالة، لكنه حذر من أن تسلك ألمانيا مسلكاً منفرداً لأن ضرره سيكون أكبر من نفعه، "والمهم هنا أيضاً من إظهار أن أوروبا تستطيع التحرك".

وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توتراً منذ منع برلين ساسة أتراك من القيام بحملات ترويجية للاستفتاء الذي تضمن توسيع صلاحيات الرئيس التركي، ومنع أنقرة زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة انجرليك.

وبررت الحكومة التركية منع زيارة للجنود الألمان بمنح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي.