(أرشيف)
(أرشيف)
الأحد 23 يوليو 2017 / 11:53

"الحشود العشائرية" تهدد بفوضى في الموصل

حذّر مسؤولون من اندلاع فوضى أمنية وعمليات انتقامية في مدينة الموصل بسبب تعدد التشكيلات العسكرية المنتشرة في المدينة لمسك الأرض وحفظ الأمن، بينها حشود عشائرية تتبع لهيئة الحشد الشعبي ونواب من المحافظة.

وانتهت أمس المهلة التي أعطتها "كتائب سيد الشهداء"، أحد فصائل الحشد، إلى قوات حرس نينوى التابعة لمحافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، في أعقاب اشتباكات جرت الخميس الماضي بين الطرفين ما اضطر قوات الجيش إلى التدخل لفض النزاع.

وقالت النائب عن الموصل نورة البجاري، إن "انتشار الحشود العشائرية داخل المدينة بدأ يثير القلق والفوضى، وبات السكان خائفين على أنفسهم"، وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية.

وأشارت إلى أن قوات الحشد الشعبي تعلن أنها تابعة للحكومة، "لكن بعضها لا يأتمر بقراراتها، وقانون الحشد غير مطبق، وهناك مقترحات بتعديله".

ولفتت إلى أن عمليات انتقامية تجري في الموصل عبر استهداف منازل داخل المدينة بذريعة انتماء أحد أفرادها إلى تنظيم داعش، ورجّحت اتساع الظاهرة مستقبلاً، محذرة من تصاعد العمليات الانتقامية، ما يقوّض الأمن في المدينة.

وطالبت البجاري الحكومة العراقية بالتدخل ومنح قوات الجيش والشرطة الاتحادية صلاحيات أوسع لمسك الأرض وتوحيد التشكيلات الأمنية تحت قيادة واحدة، وإشراك أبناء المحافظة في حفظ الأمن لإزالة القلق لدى السكان.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين كتائب سيد الشهداء وقوات حرس نينوى، إذ تتقاسم القوتان مهمات أمنية في أحياء متداخلة في الجانب الشرقي من المدينة.

وقال نائب الأمين العام للكتائب أحمد الموسوي في بيان، إننا "نمهل قوات أثيل النجيفي للخروج من مدينة الموصل، وفي حال عدم خروجها فإننا سنرد في شكل مناسب".

وأعرب عن استغرابه من صمت الحكومة على "ما تقوم به قوات النجيفي في الموصل" على رغم إبلاغ الحكومة المركزية بـ"الدور المشبوه لتلك القوات في الموصل".