الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ريك تيلرسون.(أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ريك تيلرسون.(أرشيف)
الأحد 23 يوليو 2017 / 15:04

ترامب يكلف فريقاً جديداً بمتابعة الالتزامات النووية لإيران

أفادت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير راضٍ عن سياسة وزير الخارجية ريك تيلرسون حيال إيران، وأنه كلف فريقاً من مستشاريه المقربين بالتعامل معها.

كبير استراتيجيي البيت الأبيض ستيف بانون ونائب مساعد الرئيس سيباستيان غوركا أصرا على تيلرسون شرح المكاسب للأمن القومي الأمريكي نتيجة المصادقة على التزام إيران

وقالت في تقرير خاص لها إنه بعد اجتماع عاصف مع تيلرسون، طلب الرئيس من مجموعة من الموظفين الذين يثق بهم في البيت الأبيض إعداد الحجج الضرورية للتشكيك في امتثال إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، في المراجعة المقررة خلال تسعين يوماً. وأوضحت أن هدف هذه الخطوة هو منح ترامب ما يشعر بأن وزارة الخارجية أخفقت في القيام به، وهو خيار إعلان إيران غير ملتزمة الاتفاق المثير للجدل.

ويضع الاتفاق الذي أمكن التوصل إليه بين طهران والدول الست الكبرى قيوداً صارمة على البرنامج النووي الإيراني، في مقابل رفع سلسلة من العقوبات الاقتصادية عنها.

تكليف فريق من البيت الأبيض
وكلف ترامب الثلاثاء مجموعة من موظفي البيت الأبيض بمهمة التأكد من انتهاك القيود خلال المراجعة التالية بعد 90 يوماً. وأفاد مصدر مقرب من البيت الابيض أن "هذا الأمر بمثابة توجيه من الرئيس للبيت الأبيض بأنه يريد أن يكون قادراً على اتهام إيران بالخرق، وأن واجبهم هو تسهيل المهمة له".

التفاف على وزارة الخارجية

ووصفت ثلاثة مصادر الاجراءات الجديدة بأنها طريقة للالتفاف على وزارة الخارجية التي شعر الرئيس بأنها منحت شهادة التزام لإيران للأيام التسعين الأولى. ولفتت إلى أن ترامب طلب من تيلرسون في المراجعة الأولى تمهيد الطريق لسحب شهادة الالتزام، وهو ما أخفق فيه وزير الخارجية.

وأفاد مصدر آخر أن ترامب مصر على عدم إقرار التزام إيران بالصفقة النووية خلال 90 يوماً. ولكن المصادر الثلاثة أكدت أنه من السابق لأوانه القول كيف سيحصل ذلك، وأن كل ما هو واضح حتى الآن أن موظفين في البيت الأبيض كلفوا مهمة جديدة، وأنه لن تكون ثمة تفاصيل جديدة قبل الاجتماع المقبل هذا الأسبوع.

انقسامات
وقالت المجلة إن قرار ترامب أعقب أشهراً من الانقسام بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية على طريقة التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني. وكانت الإدارة غارقة في انقسامات مشابهة في أبريل (نيسان)، عندما كان عليها أن تقرر ما إذا كانت إيران تلتزم الاتفاق النووي. وعلى الولايات المتحدة أن تقرر كل 90 يوماً ما إذا كانت طهران تطبق الاتفاق، وما إذا كان على العقوبات التي رفعت أن تبقى مرفوعة.

وكان العمل جارياً الإثنين الماضي للمصادقة مجدداً على التزام إيران الشروط الضرورية، ولكن ترامب غير رأيه منتصف اليوم. وتحول اجتماع بينه وبين تيلرسون إلى أزمة.

بانون وغوركا بمواجهة تيلرسون

وقال مصدر مطلع على الاجتماع أن كبير استراتيجيي البيت الأبيض ستيف بانون ونائب مساعد الرئيس سيباستيان غوركا أصرا أن على تيلرسون شرح المكاسب للأمن القومي الأمريكي نتيجة المصادقة على التزام إيران، ولكن الوزير كان عاجزاً عن الرد. وأضاف أن "الرئيس سأل مراراً عن السبب الذي يضطره إلى تأكيد التزام إيران، وأن أجوبة تيلرسون أغضبته".