جنود روسيون في سوريا (أرشيف)
جنود روسيون في سوريا (أرشيف)
الإثنين 24 يوليو 2017 / 10:23

نشر 150 شرطياً روسياً لمراقبة الهدنة في الغوطة الشرقية

من المقرر أن يتم نشر 150 شرطياً روسياً لضمان وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لدمشق، وذلك عقب اتفاق "خفض التصعيد" في المنطقة، والذي كان رئيس "تيار الغد" السوري أحمد الجربا عرّابه، بين قوات النظام السوري وجيش الإسلام، بوساطة روسية ورعاية مصرية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن مسؤول سوري مطلع، قوله إنه "في حال صمد الاتفاق، سينشر 150 عنصراً شيشانياً من الشرطة العسكرية الروسية على خطوط التماس لضمان وقف إطلاق النار، تمهيداً لفك الحصار عن الغوطة وإدخال مساعدات إنسانية وأدوية وضمان حرية نقل البضائع وتنقل المدنيين من دون سلاح بين الغوطة ودمشق، ونقل الجرحى إلى العاصمة وتبادل البضائع عبر نقطة مخيم الوافدين. لكن الأهم هو انتخاب مجلس محلي يمثل أهالي الغوطة ويدير شؤونها".

وأضاف المسؤول أن "الجهود تصاعدت بعد الإعلان عن "هدنة الجنوب" بين أمريكا وروسيا والأردن في 9 من الشهر الحالي، ونص على نسخة مطورة من اتفاقات "خفض التصعيد" الروسية لأنها ضمت أيضاً الاعتراف بشرعية مجالس محلية للمعارضة. بعدها جرى الاتصال بالجربا الذي تواصل بالقيادتين السياسية والعسكرية في روسيا، أعقبتها اتصالات رفيعة بين موسكو والقاهرة لترتيب عقد مفاوضات في العاصمة المصرية بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية وجيش الإسلام، خلال الأسبوع الماضي ومشاركة رئيس "تيار الغد" للوصول إلى الصيغة النهائية للاتفاق الذي أعلن السبت.

ولفت المسؤول إلى أنه "بعد توقيع هدنة الجنوب وإحكام الحصار والقصف على الغوطة، كان هناك قلق في صفوف المعارضة. كما أن فصائل الجيش الحر في الجنوب طلبت ضم الغوطة، لذلك تكثفت الاتصالات مع موسكو وجرى الاتفاق على إنجاز الاتفاق في القاهرة". ولم يكن "فيلق الرحمن" الموجود في عين ترما غرب الغوطة جزءاً من الاتفاق. كما أنه لم يشمل بين 300 و500 عنصر من "جبهة النصرة" في مناطق غرب الغوطة، لكن "الفيلق" أعلن موافقته على اتفاق القاهرة بمجرد إعلانه، وتعهد بضبط عناصر "النصرة" هناك، مع استمرار فصل المعارضة الحرب ضد الإرهاب".

ويشمل الاتفاق منع عناصر الشرطة الروسية جميع العمليات الهجومية في الغوطة، بما في ذلك من تنظيمات تدعمها إيران. وقال المسؤول: "الروس جادون جداً في تنفيذ الاتفاق ولن يسمحوا لأي طرف بخرقه سواء كان تابعاً للحرس الثوري الإيراني أو للنظام أو المعارضة"، مشيراً إلى أن "وجود الشرطة الروسية قد يمهد لنشر مراقبين مصريين، لأن هناك حرصاً على الدور العربي في اتفاقات خفض التصعيد على عكس اتفاق أستانة، الذي جرى برعاية روسية- إيرانية- تركية".