الثلاثاء 25 يوليو 2017 / 11:10

صحف عربية: أردوغان لم يطرح مبادرة لحل أزمة قطر أثناء جولته الخليجية

24 - معتز أحمد ابراهيم

كشفت مصادر تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان لم يطرح مبادرة لحل الأزمة مع الدوحة أثناء جولته الخليجية الحالية، فيما تسعى إيران إلى تعميق الخلاف بين بغداد وأربيل.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، توصلت مصر إلى تفاهمات مع روسيا لإعادة فحص المطارات من جديد، وهو ما يعيد الأمل في استئناف الرحلات المباشرة بين موسكو والقاهرة، بينما نشرت روسيا مراكز تفتيش ومراقبة في سوريا.

جولة أردوغان الخليجية
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يطرح أي مبادرات أو دور للوساطة في حل الأزمة الخليجية الراهنة، خلال لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة، وإنما أكد أهمية وحدة دول مجلس التعاون الخليجي وإمكانية حل المشاكل عبر الحوار.

وقالت مصادر تركية رفيعة للصحيفة، إن لقاء الرئيس التركي مع خادم الحرمين الشريفين كان إيجابياً، مشيرة إلى أنه أكّد على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، وعدم تأثر هذه العلاقات بالأزمة القطرية الراهنة.

وقالت المصادر المطلعة على ما دار في اللقاء، إن الزعيمين "بالطبع ناقشا الأزمة القطرية، لكن الرئيس أردوغان لم يطرح أي مقترحات أو مبادرة، وإنما أكد على وحدة دول الخليج وأهميتها في هذا التوقيت بالذات، وأهمية حل المشاكل عبر الحوار، ودعمه المطلق للوساطة الكويتية. ولم يكن هناك مقترحات أو وساطة من الجانب التركي. وعبّر الرئيس عن أمله في حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن وعبر الحوار".

صراع بغداد وأربيل
لم تتردّد الحكومة العراقية في تكذيب تصريحات منسوبة لوزير الدفاع عثمان الحيالي، بشأن قيام بغداد بتصعيد عسكري ضدّ أربيل حال إصرار الأخيرة على تنظيم استفتاء بشأن استقلال إقليم كردستان عن الدولة العراقية، وهو الأمر الذي تستغله إيران للتصعيد بين أربيل وبغداد.

وقالت مصادر مسؤولة بالعراق لصحيفة "العرب"، أن إيران اعتمدت في التصعيد بين أربيل وبغداد على تكتيك واضح يتمثّل في الدفع بأطراف عراقية عربية وكردية حليفة لها إلى واجهة الصراع، مع الحرص على تسميم أجواء العلاقات المتذبذبة أصلاً بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة أربيل.

وأشارت هذه المصادر إلى أن أطراف كردية عراقية على رأسها الحزب الديمقراطي بقيادة رئيس الإقليم مسعود البارزاني أشارت في حديثها للصحيفة إلى وجود إصرار استثنائي على الدفع باتجاه خيار الاستقلال وتأسيس الدولة الكردية بدءاً بتنظيم استفتاء على ذلك حدّد موعده بالـ25 من سبتمبر (أيلول) القادم.

المطارات المصرية
 قالت صحيفة "المصري اليوم" إن وزارة الطيران المدني استقبلت برقية من السلطات الروسية، تفيد بأنها سترسل وفداً أمنياً من وزارة النقل الروسية متخصصاً في أمن المطارات للقاهرة للاطلاع على آخر المستجدات في ملف تأمين المطارات المصرية، خاصة مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الدولي، ومطاري الغردقة وشرم الشيخ.

ووصفت مصادر تحدثت للصحيفة هذه الخطوة بـ"الإيجابية من الجانب الروسي، خاصة بعد تجميد المباحثات في هذا الشأن لأكثر من 3 أشهر"، قائلة: "الوفد سيضم 6 خبراء من أمن الطيران والمطارات، وسيجري معاينة كاملة لإجراءات تأمين وتفتيش الركاب والحقائب بمطار القاهرة أولاً، وسيجري جولة تفقدية تشمل البضائع وتأمين الوجبات منذ خروجها من الشركات المختصة، حتى وصولها إلى الطائرات، كذلك متابعة دخول الراكب إلى صالة السفر، وحتى صعوده على الطائرة، ومشاهدة الإجراءات، التي تتم مع حقائب الركاب ورحلتها من سير تجميع الحقائب، وحتى مخازن الحقائب على الطائرات والوقوف على أحدث الأجهزة التي تم تركيبها بالمطار".

وأوضحت المصادر أن "زيارة الوفد ستستغرق عدة أيام يشهد خلالها استخدام أجهزة البصمة (البيومترية) داخل المبنى والتي بدأ العمل بها منذ 10 أيام، وأنه سيرافق الوفد عدد من المسؤولين الأمنيين المصريين، وكبار موظفي وزارة الطيران المدني، وعدد من قيادات وزارة السياحة المصرية، وموظفي محطة خطوط إيروفلوت الروسية".

مراكز تفتيش روسية بسوريا
وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش الروسي للمرة الأولى تفاصيل انتشار قوات المراقبة التابعة له في مناطق خفض التوتر بالجنوب السوري وغوطة دمشق الشرقية، مشيراً إلى محادثات جارية لضم محافظة إدلب، شمال سوريا، إلى مناطق خفض التوتر.

وستعمل هذه القوات في إطار التفتيش العام بأكثر من منطقة، وتكشف التفاصيل التي كشفت عنها موسكو، وعرضتها صحيفة "الحياة" عن المناطق والبلدات التي ستتواجد فيها هذه المراكز التي ستعني بخفض التوتر في درعا والقنيطرة والسويداء بالاساس.

وستنتشر هذه القوات في مناطق الجولان السوري، وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق، لمراقبة التزام كل الأطراف بالهدنة.