الأردن: تشييع جثمان قتيل السفارة الإسرائيلية واتهامات للحكومة بالتقصير

وشارك المئات من الأردنيين في جنازة الشاب التي شيعت من أمام منزله قرب دوار الشرق الأوسط إلى مقبرة أم الحيران في عمان، ويأتي ذلك، في وقت قدم فيه وزير الداخلية غالب الزعبي أمام مجلس النواب، تفاصيل الحادثة.

وقال الزعبي إن "العملية وقعت أثناء إدخال أثاث للشقة من قبل شابين جاءا من محل نجارة قريب، بعد أن فجأ أحد الشابين المتواجدين بسحب "مفك" والانقضاض على ضابط الأمن الإسرائيلي وطعنه، ليستل الضابط الإسرائيلي سلاحه ويطلق النار على الشاب الذي قتل ويصيب آخر أعلن عن مقتله في وقت لاحق.

وأكد الوزير أن المبنى يتمتع بالصفة الدبلوماسية لكونه يقع بجانب السفارة ومستأجر من قبل موظفين فيها.

ومن جهته، طالب رئيس المجلس عاطف الطراونة الحكومة بتزويد مجلسه بنتائج التحقيق بأسرع وقت، مشيراً إلى أن تداعيات الحادثة ليست أمنية فقط وإنما لها انعكاسات سياسية ودبلوماسية واجتماعية تتطلب اتخاذ موقف حازم تجاه الغطرسة الإسرائيلية، على حد قوله.

وشهد المجلس مشادات كلامية وانسحابات لأعضاء في مجلس النواب الذين اتهموا الحكومة بالتساهل في قضية مقتل المواطنين والسماح لطاقم السفارة بالمغادرة، قبل أن يرفع رئيس المجلس الجلسة ويدعو لأخرى مغلقة على وسائل الإعلام.

وكانت إسرائيل، قد أعلنت رسمياً مساء أمس الإثنين، عن وصول ضابط الأمن إلى إسرائيل، قبل ساعات من إعلان الحكومة الإسرائيلية إزالة البوابات الإسرائيلية من مداخل المسجد الأقصى، ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في التصريح، الربط بين عودة ضابط الأمن وإزالة البوابات.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تصريح: "أشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيعازه لمستشاره جاريد كوشنير، ولقيامه بإرسال مبعوثه جيسون غرينبلات إلى المنطقة من أجل مساعدة جهودنا، التي سعت لإعادة طاقم السفارة الإسرائيلية إلى البلاد سريعاً".