انزال لجنود المارينز في إحدى التدريبات العسكرية (أرشيف)
انزال لجنود المارينز في إحدى التدريبات العسكرية (أرشيف)
الأربعاء 26 يوليو 2017 / 01:58

جدل في تونس بشأن دخول قوات من المارينز عقب أحداث السفارة الأمريكية

كشف وزير دفاع تونسي سابق يوم الثلاثاء عن دخول جنود من قوات المارينز تونس عقب أعمال العنف التي استهدفت السفارة الأمريكية عام2012.

وعاد الجدل بشأن التواجد العسكري الأمريكي في تونس إلى السطح مع تصريح الرئيس السابق المنصف المرزوقي في حوار لقناة الجزيرة القطرية أول من أمس عن إنزال عسكري وشيك كان سيحدث في البلاد رداً على اقتحام متشددون لمقر السفارة يوم 14 سبتمبر (أيلول) عام 2012.

وقال وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي أمس الثلاثاء إن قوات من المارينز دخلوا تونس بالفعل عند الساعة الثانية فجراً من نفس الليلة بقرار من الرئيس المرزوقي نفسه، بعد ساعات من أعمال العنف التي اندلعت في محيط وداخل مقر السفارة احتجاجاً على الفيلم الأمريكي "براءة المسلمين".

وأضاف الزبيدي في تصريحه لموقع صحيفة "الشارع المغاربي" اليوم الثلاثاء إنه اعترض على هذه الخطوة كما رفض أيضاً قائد الجيش الجنرال رشيد عمار آنذاك هذا القرار. وأوضح الزبيدي أنه طالب الرئيس المرزوقي بتقديم طلب مكتوب للسماح بدخول المارينز وهو ما تم بالفعل.

وأشار الوزير السابق إلى أنه قدم استقالته يوم 15 سبتمبر (أيلول) احتجاجاً على قرار المرزوقي، مشيراً إلى أنه تم السماح بدخول العشرات من قوات المارينز بعد كان مخططاً دخول 300 عنصر لكن مع تغيير صفتهم كأعوان حماية للسفارة.

وكان الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي شغل المنصب بين عامي 2011 و2014، اتهم في حواره مع قناة الجزيرة القطرية، الأمن والجيش بالتقصير في حماية مقر السفارة الأمريكية.

وقال إن وحدات الأمن الرئاسي أنقذت الموقف بتصديها لهجمات المتشددين وحماية السفير الأمريكي.

كان الآلاف من المتظاهرين الإسلاميين أحاطوا بالسفارة الأمريكية يوم 14 سبتمبر (أيلول) ضمن موجة الاحتجاجات العالمية ضد الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام.

وتطورت الوقفة الاحتجاجية إلى أعمال عنف أدت إلى سقوط أربعة قتلى والعشرات من الجرحى كما عرفت الاحتجاجات اقتحام جزء من مقر السفارة وحرق سيارات إلى جانب اقتحام مدرسة أمريكية مجاورة وسرقة محتوياتها.