الأربعاء 26 يوليو 2017 / 11:04

صحف عربية: الحكيم ينهي عقوداً من العلاقة الوثيقة مع إيران

24 - معتز أحمد إبراهيم

أنهى القيادي العراقي عمار الحكيم علاقته الوثيقة التي دامت عقوداً مع إيران ما أثار ردود أفعال واسعة، فيما أعربت أوساط كردية عن رغبتها في أن تمارس الولايات المتحدة دوراً أفضل بعد داعش.

وكشفت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، بنود اتفاق المصالحة الليبية في فرنسا، فيما أحال برلمان الانقلابيين اليمنيين قيادات حوثية للمحاكمة.

الحكيم وإيران
وفي التفاصيل، أنهى القيادي السياسي العراقي عمار الحكيم صلته بثلاثة عقود ونصف من العلاقة الوثيقة مع إيران بإعلانه الانسحاب من "المجلس الأعلى الإسلامي"، الذي تأسس في إيران ورعته طهران.

ووصف مصدر مقرب من أجواء المجلس الإسلامي الأعلى لصحيفة الشرق الأوسط، ما أقدم عليه الحكيم بـ"لحظة عراقية، فالرجل منذ فترة بعيدة يسعى للتخلص من تركة المجلس الإسلامي الأعلى القائم بالقرار الإيراني، وكان الحكيم عبر عن هذا المنحى في أكثر من مناسبة سابقة".

ويؤكد المصدر للصحيفة، أن "إيران ربما تفاجأت بحركة الحكيم الأخيرة، واستقبلت مؤخراً وفداً من قادة المجلس الأعلى لتقديم الدعم والاستمرار بعيداً عن هذه الحركة الجديدة".

وتوقع المصدر في حديثه للصحيفة أن تصدر الهيئة القيادية الحالية للمجلس الإسلامي، قراراً بـ"إقالة عمار الحكيم من عضويتها، وحل المكتب الاقتصادي التابع للمجلس، والمطالبة بالعقارات والأماكن العائدة للمجلس التي يسيطر الحكيم عليها".

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تعكس سعي الحكيم إلى الظهور بمظهر الحركة "الوطنية غير الإسلامية" بعد تصدع سمعة الإسلام السياسي عموماً في العراق منذ نحو 14 عاماً، إلى جانب رغبته في التخلص من "الحرس المجلسي" القديم الذي استهلكه العمل والمناصب الحكومية بعد 2003.

الدور الأمريكي ضد داعش
وعلى صعيد آخر، قالت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لـ "مجلس سوريا الديموقراطي" والجناح السياسي لــ "قوات سوريا الديموقراطية"، إن دور الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي في الرقة "لا يجب أن ينتهي بتحرير المدينة، ويجب أن يستمر ضامناً استقرارها المستقبلي".

وأوضحت أحمد في تصريحات نقلتها صحيفة الحياة اللندنية، أن الجهود التي يقودها أكراد سوريا لتحرير المدينة من داعش وتأمينها تحتاج إلى دعم سياسي ومالي من أمريكا. وشددت على أنه إذا أرادت الولايات المتحدة حماية أمن تلك المناطق وأمن بلادهم يجب عليها لعب دور في إعادة إعمار سوريا.

مصالحة حفتر والسراج
من جانب آخر، نجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في التوصل إلى مصالحة بين الطرفين الرئيسيين في ليبيا، رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج المدعوم دولياً وقائد الجيش المشير خليفة حفتر الماسك بالوضع على الأرض في الشرق.

وقالت صحيفة العرب اللندنية، إن هذه المصالحة أنتجت اتفاقاً من عشر نقاط على بدء عملية سياسية واسعة يسبقها وقف إطلاق النار في مختلف الأراضي الليبية.

وقالت مصادر فرنسية للصحيفة إن باريس معنية مباشرة بالمسألة الليبية بسبب مسؤولية فرنسا في إسقاط النظام السابق كما مسؤوليتها في عدم إطلاق عملية سياسية تؤمن استقرار البلاد بعد زوال نظام معمر القذافي.

ونقلت الصحيفة عن أوساط قريبة من الإليزيه أن التسوية الليبية هي من أولويات الرئيس ماكرون في سياسة فرنسا الخارجية، لا سيما المتعلقة بالعلاقة مع دول البحر الأبيض المتوسط.

محاكمة القيادات الحوثية
من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية لصحيفة عكاظ السعودية أن برلمان الانقلابيين في صنعاء أحال أمس وزير الشباب والرياضة في حكومتهم حسن زيد إلى القضاء، والنائب أحمد سيف حاشد إلى اللجنة الدستورية للتحقيق معهما بتهمة الإضرار بالمصالح الوطنية عقب قيامهما بحملات معارضة لدعوة البرلمان إلى المصالحة وإنهاء الحرب.

وأفاد مصدر برلماني للصحيفة أن الحصانة سترفع عن القياديين المواليين للحوثي في الحكومة والبرلمان تمهيداً لمحاكمتهما، مضيفاً أن الدخول في حوار مباشر سيفضي إلى شراكة وطنية وسياسية ومصالحة تؤدي إلى إنهاء الحرب وحقن الدماء. وكانت الكتلة البرلمانية لحزب المخلوع صالح قد تقدمت سابقاً بمبادرة مصالحة وطنية.