خلال اللقاء (المصدر)
خلال اللقاء (المصدر)
الخميس 27 يوليو 2017 / 01:37

شكري لنظيره الفرنسي: الرباعي العربي لن يتراجع عن مطالبه

24-القاهرة-أحمد حسين

اختتم وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس، بعقد جلسة محادثات موسعة مع نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان بمقر وزارة الخارجية الفرنسية مساء الأربعاء.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين ثمّنا النقلة النوعية التي شهدتها العلاقات المصرية الفرنسية خلال الفترة الأخيرة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والعسكرية علي ضوء اهتمام قيادتيّ  البلدين بإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التنسيق بينهما في المحافل الدولية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومكافحة الإرهاب.

كما ناقش الوزيران اهمية الإعداد لزيارات متبادلة للرئيسين عبد الفتاح السيسي و إيمانويل ماكرون  الي كل من باريس والقاهرة خلال الفترة القادمة.  

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الجانبين أعربا خلال اللقاء عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين البلدين فيما يخص الشأن الليبي، وتطابق الرؤى تجاه الأولويتين الأساسيتين في المرحلة الحالية، وهما ضرورة استكمال الحل السياسي للأزمة الليبية، ومكافحة الإرهاب، كما رحبا بالاتفاق الذي تم توقيعه بالأمس كخطوة علي طريق الحل السياسي، حيث اطلع شكري نظيره الفرنسي علي نتائج مباحثاته مع كل من المشير خلفة حفتر والرئيس فايز السراج في باريس واتفقا علي اهمية دعم المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة لإنجاح الاتفاق الاخير.  

وعلى صعيد الأزمة السورية، اتفق الجانبان على أهمية تنسيق الجهود بين مصر وفرنسا لحث المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا علي تحريك المفاوضات وتقديم نص تفاوضي مقترح يتم التفاوض على أساسه بين وفود النظام والمعارضة السورية، حيث جدد شكري تأكيده على الموقف المصري الذي يلتزم بالحفاظ علي ركائز الدولة السورية، ومؤسساتها الوطنية ومحاربة الإرهاب. 

وذكر أبو زيد أن الوزيرين تناولا في مباحثاتهما تطورات الأزمة القطرية، حيث قدم شكري عرضاً متكاملاً للأسباب والقرائن التي على أساسها تم قطع العلاقات مع قطر، والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك دعم  قطر للإرهاب وفتح قنواتها الفضائية للترويج للأفكار المتطرفة، وتتدخل سلبياً في زعزعة استقرار مصر والدول العربية الثلاث الشقيقة، مبدياً تطلعه لأن تتفهم الدول الأوروبية تلك المنطلقات وأن تتعامل بالجدية المطلوبة مع مسألة مكافحة الإرهاب ومراقبة التزام الدول بتنفيذ قرارات مجلس الامن في هذا الشأن. وأكد شكري أن الرباعي العربي لن يتراجع عن مطالبه.
 
وفيما يتعلق بعملية السلام، قدم وزير الخارجية عرضا للاتصالات التي جرت في الفترة الأخيرة مع الإدارة الأمريكية ومع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لكسر حلقة العنف ووقف التصعيد الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، والعمل على إقناع الطرفين وتشجيعهم على استئناف المفاوضات.