صورة لما يعتقد أنها تجارب صاروخية إيرانية.(أرشيف)
صورة لما يعتقد أنها تجارب صاروخية إيرانية.(أرشيف)
الخميس 27 يوليو 2017 / 15:06

5 تحرّكات أمريكيّة لإسقاط نظام الملالي.. دعم مقاطعي قطر من بينها

بمناسبة مرور سنتين على توقيع الاتفاق النووي، أشارت إدارة ترامب إلى امتعاضها الشديد والمستمر من سلوك إيران العدائي، وفرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات جديدة يوم الثلاثاء الماضي على 18 فرداً وكياناً إيرانياً لدعمهم برنامج طهران الصاروخي والبرنامج العسكري للحرس الثوري الإيراني. وأتى ذلك بعد أن أعلنت الوزارة أنّ إيران ملتزمة بنص الاتفاق لا بروحيته.

الأموال التي ذهبت إلى طهران تم تحويلها للأسلحة والمغامرات الخارجية والفساد واستثمارات أخرى غير نافعة للشعب الإيراني

وكتب أنجيلو كودفيلا، وهو أستاذ فخريّ لشؤون العلاقات الدوليّة في جامعة بوسطن، في موقع "فوكس نيوز" الأمريكي أن البيان هو "تغيير مرحب به للأعذار الضعيفة والمكررة" التي كانت تطلقها إدارة أوباما حول السلوك الإيراني. لكن مع ذلك، يشير كودفيلا إلى ضرورة اقتران الكلام القاسي بمزيد من الإجراءات للإطاحة بنظام الملالي في نهاية المطاف. "هنا خمسة تحركات إضافية يجب على إدارة ترامب أن تأخذها لمكافحة الخطر الكبير التي تشكله إيران على جيرانها، ودولتنا الخاصة، ومعظم (دول) العالم بشكل أكثر فاعلية".

لا ثقة
يجب أولاً الاعتراف بأن لا أساس لواشنطن كي تثق بأن إيران أوقفت جهودها لتطوير الأسلحة النووية، حتى ولو كانت طهران ملتزمة تقنياً بالحدود التي رسمها الاتفاق. فقدرة المخابرات الأمريكية على مراقبة ما يجري في إيران "محدودة جداً" خصوصاً أنّ أهم الأبحاث تجري في منشآت موجودة تحت الأرض. ما تعلمه الإدارة هو أنّ برنامج طهران للصواريخ البعيدة المدى يتطور بسرعة رهيبة وأنّ العمل جارٍ على تصغير الرؤوس النووية. وشدّد كودفيلا على ضرورة عدم غضّ النظر عن هذا الموضوع كما حصل مع كوريا الشماليّة قبل أن يفوت الأوان.

واشنطن غير ملزمة
وبما أنّ الجمهورية في إيران وُلدت وعاشت على معتقد "الموت لأمريكا" يجب أن يكون هدف واشنطن تقييد الموارد العسكرية والسياسية والاقتصادية التي يمكن من خلالها أن تؤذي الولايات المتحدة. وبذلك، يمكن في نهاية الأمر إزاحة النظام الاستبدادي وإعادة حقوق الإنسان والحرية للشعب الإيراني. فالكونغرس لم يصدّق على خطة العمل المشتركة الشاملة لأنها اتفاق لا معاهدة، وبالتالي فإنّ هذا الاتفاق لا يلزم واشنطن بأي موجب قانوني تجاه أحد. كما لا يقيد حريتها للتحرك بحسب ما تقتضيه الظروف.

دعم جهود الرباعي
يرى كاتب المقال أنّ السياسات الأمريكية السابقة عزّزت قوة إيران، لذلك يمكن فعل الكثير عبر تغيير تلك السياسات. ودعا كودفيلا الإدارة الأمريكية إلى دعم جهود الرباعي المناهض للإرهاب لإجبار قطر على قطع علاقاتها بإيران والمجموعات الإرهابيّة. هذه الأعمال ستشكل "ضربة خطيرة" لطهران. واعتبر العراق كودفيلا العراق كياناً شيعياً مرتبطاً بإيران لذلك، وجب دعم الأكراد ضدّ التحالف العراقي الإيراني.

روسيا لن تعاني من أجل إيران
بالنسبة إلى الأستاذ الجامعي، فإنّ روسيا لاعب مهم ولن يكون بإمكان إيران أن تبتعد كثيراً عن المصالح الروسيّة. طموحات موسكو "المحدودة" لا تتضمن معاناتها لصالح إيران. وهنا، يجب على الدبلوماسية الأمريكية أن تستفيد ممّا يمكن لموسكو أن تتنازل عنه في حلفها مع إيران في سبيل تحقيق مصالحها مع واشنطن.

الشجاعة مطلوبة
يجد كودفيلا أنّ إيران باتت أكثر ضعفاً تجاه العقوبات الأمريكية ممّا كانت عليه خلال التوقيع على الاتفاق النووي منذ سنتين. هذا الاتفاق كان له أن يرفع الاقتصاد الإيراني من حالته المتدهورة، لكنّ الأموال التي ذهبت إلى طهران تم تحويلها للأسلحة والمغامرات الخارجية والفساد واستثمارات أخرى غير نافعة للشعب الإيراني. وإذا تمّ توجيه عقوبات أقسى الآن، فستنتج ثورة.

 كل ما يلزمه الأمر هو شجاعة كافية لفرض عقوبات أوسع: سيُمنع أي كيان أمريكي من عقد صفقة مع أي كيان في أي مكان يتعامل مع القسم المعاقب من الاقتصاد الإيراني. وهذا يشمل تحويل الأموال والقطاع المصرفي والطاقة وجميع قطع التجهيز الصناعي. وإذا اعترض المسؤولون في السياسة الخارجية الأمريكية على هذا الموضوع لقساوته، فعلى الرئيس ترامب أن يمضي قدماً في هذا الاتجاه.

لقد فشل أوباما فشلاً ذريعاً في تغيير السلوك الإيراني من خلال التعامل بلطف مع طهران. الآن، يجب على ترامب أن يتصرّف لتركيع النظام الإيراني الخطير، كما يختم كودفيلا.