بريكست (أرشيف)
بريكست (أرشيف)
الخميس 27 يوليو 2017 / 21:35

مخاوف أوروبية من تأخر المفاوضات التجارية مع لندن

أفادت مصادر دبلوماسية في بروكسل اليوم الخميس، أن كبير المفاوضين الأوروبيين حول ملف بريكست نبه إلى أن المفاوضات حول مستقبل العلاقات التجارية مع بريطانيا قد تتأخر بسبب موقف لندن الملتبس حول كلفة خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وكان ميشال بارنييه يعتزم البدء بالمفاوضات الأولية حول اتفاقات تجارية مقبلة في أكتوبر (تشرين أول) ولكن شرط إحراز "تقدم كاف" بحلول هذا الموعد على صعيد تفاصيل خروج لندن من الاتحاد، الأمر الذي بدأ في يونيو (حزيران).

ولكن يبدو أن هذا الشرط صعب التحقيق بسبب التقدم الخجول في ملف الالتزامات المالية التي على لندن الإيفاء بها حيال الاتحاد الأوروبي ويقدرها الأوروبيون في شكل غير رسمي بما بين 60 و100 مليار يورو.

وقال مصدر أوروبي لم يشأ كشف هويته، إن "بارنييه وممثليه أعربوا عن شكوك إزاء إمكان بلوغ الهدف غير الرسمي المتمثل في شهر أكتوبر (تشرين أول) بالنظر إلى موقف المملكة المتحدة من كلفة" الخروج.

وأضاف "إذا لم يتم التزام موعد أكتوبر (تشرين أول)، يمكن أن يكون الموعد غير الرسمي المقبل في ديسمبر (كانون أول)، أي تزامناً مع القمة الأوروبية المقبلة.

ومن المقرر أن يجتمع القادة الأوروبيون من دون بريطانيا لتقييم مدى إحراز "تقدم كاف" في المفاوضات.

وخلال آخر جولة مفاوضات في يوليو (تموز) في بروكسل، طلب بارنييه من لندن أن تكون "واضحة" على صعيد تسوية التزاماتها في الموازنات الأوروبية التي سبق أن حددت.

وعلق مصدر أوروبي أن الحاجة إلى "بذل جهد أكبر لتحقيق تقدم كاف بحلول أكتوبر (تشرين أول) لا يمكن أن يكون مفاجأة بالنسبة إلى بريطانيا".

وإضافة إلى فاتورة بريكست، يعطي الاتحاد الأوروبي أولوية لملفين آخرين هما مصير المواطنين الأوروبيين في المملكة المتحدة والبريطانيين في الاتحاد الأوروبي بعد خروج لندن، إضافة إلى مستقبل الحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية.

وكان البريطانيون أعربوا عن رغبتهم في مناقشة مستقبل علاقاتهم التجارية مع الاتحاد منذ البداية، لكن الأوروبيين شددوا على أن هذه المفاوضات الموازية لا يمكن أن تتم سوى في مرحلة ثانية.