الجمعة 28 يوليو 2017 / 00:52

بالفيديو| جلسة حوارية في ميونخ: قطريون أغنياء يموّلون القاعدة لتفجير الناس

أجرى عدد من الباحثين جلسة حوارية في مدينة ميونخ الألمانية حول دعم قطر للمنظمات الإرهابية.

وجرت الجلسة في الـ17 من يونيو (حزيران) وتحدث فيها عدد من المثقفين والكتاب عن دور قطر الداعم للإرهاب في العالم العربي.

زعزعة الاستقرار
وكانت الجلسة النقاشية بعنوان "قطر شريك استراتيجي أم قوة لزعزعة الاستقرار الإقليمي".

وفي بداية الجلسة قال المحاضر في كلية "كينغز" لندن، ديفيد روبرتس، إن "قطر هي دولة بوجوه عدة، وجهها الأول يتمثل في أن هناك قطريين أغنياء يقومون بتمويل القاعدة، وذلك يأتي كونهم يريدون مساعدة بعض الأشخاص لتفجير أشخاص آخرين".

وتابع المحاضر البريطاني، قائلاً: "الوجه الثاني لقطر يتمثل في الجمعيات الخيرية" وأوضح أن الوجه الآخر لقطر هو السياسة الخارجية للدولة.

دعم الإرهاب
وأوضح أن قطر تدعم حماس، وجبهة النصرة، والإخوان المسلمين، موجهاً انتقاده لقطر حول تلك المسألة. وتابع حديثه قائلاً إن الشيخ يوسف القرضاوي يمثل الفكر المركزي لأيدولوجية الإخوان المسلمين.

من جهتها قالت المحاضرة في علوم الشرق الأوسط بجامعة فينا، غودرون هرير، إن هذه الأيدولوجية الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين شوهت صورة الإسلام.

طموحات تخريبية
وعلق المحاضر البريطاني، ديفيد روبرتس، قائلاً: "دولة صغيرة بلا مقومات كبيرة، تسعى لتنفيذ طموحات تخريبية كبيرة، والركيزة الأساسية للقيام بمثل هذه الأعمال الكبيرة هي جماعة الإخوان المسلمين".

وقال أيضا، إن "قطر وتركيا يوجد بينهما انسجام كبير يتمثل في السياسة الخارجية"، موضحاً أن "الطرفين يدعمان جماعة الإخوان المسلمين، وذلك نظراً لما تملكه الجماعة من مؤسسات ذات تأثير في المنطقة".

وتطرق الشطر الثاني من الجلسة النقاشية لدور إيران المتمثل في نشر الشر بالمنطقة.

وقال العضو في المركز الأوروبي للدراسات الأمنية، جورج كونز، إن قطع الدول الأربع العلاقات مع قطر جاء بعد استمرارها في دعم الإرهاب في سوريا واليمن ومصر، موضحاً أن هناك أدلة على قيام قطر بهذا الدور.
 
أداة إيرانية
وعن العلاقات القطرية الإيرانية، قال كونز: "في الماضي كان هناك مشاكل كبيرة بين البلدين، لكن مع الوقت تحسنت العلاقات بشكل كبير، وتطورت". مضيفاً أن "كلا الطرفين يتمتع بمصالح اقتصادية مشتركة مع الطرف الآخر". مؤكداً أن "قطر تعمل كأداة في يد إيران، من خلال دعم الأخيرة لها في استخراج الغاز من الحقل الجنوبي، وذلك أدى لتحسين العلاقات مع تركيا أيضاً والتي تنتج كميات لا بأس بها من الغاز، وتمثل مسلكاً لتصدير الغاز القطري إلى بقية دول العالم".

من جهة أخرى، قال نائب رئيس مؤسسة "MEIA" البحثية، مايكل بوير، إن الحريات السياسية والمدنية في قطر محدودة للمواطنين فقط، مشيراً إلى أن العمالة الأجنبية في قطر تواجه ظروفاً سيئة من ناحية الوضع المعيشي والقانوني.

انتهاكات حقوقية
وأكد مايكل بوير، أن العمال الأجانب العاملين في الإنشاءات في قطر يواجهون ظروفاً صعبة للغاية، وأن مؤسسات حقوقية توجه باستمرار انتقادات لقطر حول تلك القضية.

وخلال الجلسة أكد المتحدثون أن السعودية والإمارات ودولاً أخرى اتبعت أساليب عدة لردع قطر، ودعوتها بطرق مختلفة لتغيير نهجها وسياساتها مرات عديدة، الأمر الذي لم يجد نفعاً.

وأشار المتحدثون، إلى أن قطر خصصت إعلامها الموجه، لتأجيج الثورات العربية، من خلال خروج المناصرين لجبهة النصرة، وغيرهم من الإرهابيين على شاشة الجزيرة مرات عديدة.