رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي والرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيف)
رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي والرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيف)
الجمعة 28 يوليو 2017 / 11:40

جنتي يتهم روحاني باتباع سياسة أمريكا ضد الحرس الثوري

اتهم رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي، الرئيس الإيراني حسن روحاني بتطبيق سياسات أمريكا ضد الحرس الثوري في الداخل الإيراني، بعد أيام قليلة من لقاء جمع روحاني بقادة الحرس الثوري، وفقاً لما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة.

وانتقد جنتي أطرافاً قال إنها تتحدث عن نهاية النظام قبل بلوغه 40 عاماً، وفي إشارة إلى تصريحات سابقة لروحاني ضد الحرس الثوري قال: "نرى اليوم مضاعفة العقوبات، والعدو يريد بشكل غير مباشر وبتخريب الحرس الثوري يتجه لحرب المرشد، الحرس الثوري ذراع القائد، يجب ألا ندينه باسم جهاز يملك البندقية وأن نطبق سياسات أمريكا في الداخل".

وذكر جنتي أن "قضية إسقاط النظام ليست موضوعاً يطرح وينسى بعد ذلك، العدو يريد إسقاط النظام ويريد البدء به من داخل النظام".

كما أشار جنتي ضمنياً إلى تصريحات روحاني في الانتخابات الإيرانية حول القضاء وقال إن "الأعداء يريدون أن يقولوا إن النظام لا يملك شيئاً على مدى 40 عاماً سوى الإعدامات"، حسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم".

وكان روحاني وجه انتقادات شديدة اللهجة الشهر الماضي إلى الحرس الثوري الإيراني بسبب دوره في الاقتصاد والاستثمار ووصفه بالحكومة التي تملك البندقية، كما هاجم روحاني خلال الانتخابات الماضية منافسه المحافظ والمدعي العام السابق إبراهيم رئيسي بأشد العبارات قائلاً إن "الشعب لا يريد من لا يجيدون على مدى 38 عاماً غير السجن والإعدامات".

وكانت انتقادات روحاني نقطة انطلاق دور جديد من التلاسن بينه وبين قادة الحرس الثوري، وبينما حذره قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني، هاجمه قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري بقوله: "إن الحكومة التي لا تملك البندقية مصيرها الفشل والهزيمة".

وبهذا الخصوص، قال جنتي "إنهم يريدون الحرب مع المرشد، لكن لأنهم لا يستطيعون مواجهته يذكرون اسم الحرس الثوري".

وكان روحاني التقى الإثنين الماضي خمسة من أبرز قادة الحرس الثوري في مؤشر إلى محاولة الطرفين تهدئة التوتر بعد شهور من التلاسن، قبل أن يؤدي روحاني القسم الدستوري ويكشف عن تشكيلة حكومته الثانية.

ونفى الحرس الثوري أن يكون اللقاء بحث تقاسم الأدوار الاقتصادية بين الحكومة والحرس أو تشكيلة الحكومة المقبلة، وفق ما ذكرت أول من أمس صحيفة "كيهان" الرسمية.

وقال قائد الباسيج غلام حسين عيب برور، أن اللقاء "لم يتضمن احتجاج، وجرى في أوضاع ودية"، لكن روايته تباينت مع ما ذكرته صحيفة "كيهان" التي كشفت في افتتاحية الأربعاء عن احتجاج قادة الحرس الثوري حول "الأدبيات المستخدمة من روحاني".

وذكرت الصحيفة أن قادة الحرس "ناقشوا من دون وساطة وبصراحة الاتجاه الدعائي للحكومة"، مضيفاً أنهم "شرحوا بأدلة وحرص أضرار أدبيات الحكومة للنظام"، مطالبين روحاني بـ"وقف صعود أدبيات تعارض أدبيات الثورة والمصالح القومية".

وكان تقرير رسمي تناقلته وسائل إعلام إيرانية عقب لقاء، قد ذكر أن روحاني أبدى استعداده لتقديم الدعم في الحكومة المقبلة للحرس الثوري على صعيد تنفيذ مهامه، مشدداً على ضرورة حفظ الوحدة والانسجام بين أجهزة النظام.

ونقلت وکالة "إيسنا" عن رئيس لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان غلامرضا تاجغردون قوله: "إن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع مجموعة خاتم الأنبياء الذراع الاقتصادية للحرس الثوري، بعدم دخول هذا الجهاز العسكري إلى مشاريع أقل من 200 مليار تومان".