العلمان الأمريكي والكردي في سوريا.(أرشيف)
العلمان الأمريكي والكردي في سوريا.(أرشيف)
الثلاثاء 1 أغسطس 2017 / 15:08

أمريكا-تركيا.. 3 خلافات جديدة في أسبوع واحد

كتبت كانسو جامليبيل في صحيفة "حريت" التركية، عن التوتر الشديد بين تركيا وأمريكا، جراء الشراكة الأمريكية مع وحدات حماية الشعب الكردي( واي بي جي) في سوريا، والتي أضيفت إلى ثلاثة خلافات، ولربما أربعة، طرأت خلال أسبوع واحد فقط.

لم يشتروا بعد نظام إس ـ 400 من روسيا. وإذا كانوا عازمين على شرائها، فذلك سيكون مثيراً للقلق

في البداية، عارض رئيس هيئة القوات الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد استعدادات أنقره لشراء نظام الدفاع الجوي الروسي إس ـ 400، الأمر الذي أثار بلبلة في منتدى آسبن الأمني في كولورادو حيث كان يتحدث. إذ بالرغم من توضيح وزير الدفاع التركي السابق فكري إيجيك الموضوع، أشار دانفورد إلى "تقارير صحفية غير دقيقة"، بغض النظر عن أن مصدر تلك التقارير الصحفية كان مسؤولاً في الحكومة التركية. وقال الجنرال الأمريكي: "لم يشتروا بعد نظام إس ـ 400 من روسيا. وإذا كانوا عازمين على شرائها، فذلك سيكون مثيراً للقلق".

رد سريع
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسرعة على دانفورد، قائلاً: "بإذن الله، سنرى ذلك النظام في بلادنا في وقت قريب". وعندها أصدرت واشنطن تصريحات إضافية مذكرة أنقرة بأن حلفاء الناتو اتفقوا في قمة وارسو لعام 2016، بالابتعاد عن أسلحة روسية. وفي ذات الوقت، استمرت أنقرة في توجيه رسائل تعبر عن عزمها على تنفيذ سياسة متضاربة مع سياسات حلفائها في الغرب. وبأسلوب ساخر، كتب غولمور آيبيت، مستشار رفيع لأردوغان: "إذا كان حليفنا قلقاً بشأن شراء تركيا لنظام إس ـ 400، فسوف نغير اسمه ليشعر بتحسن".

نظام دفاعي صيني
وتشير جامليبيل إلى مواصلة واشنطن ضغطها على أنقرة، مذكرة بانسحاب تركيا في اللحظة الأخيرة، في عام 2015، من محادثات شراء نظام HQ-9 الدفاعي الصيني. وفي الوقت الحالي، تشير أنقرة لعزمها على تعزيز تعاونها العسكري مع موسكو في حال واصلت الولايات المتحدة العمل مع "واي بي جي" بعد تحرير الرقة.

انعدام ثقة
وتشير الكاتبة إلى حالة انعدام الثقة بين جيشي البلدين في ثاني نقاط الخلاف بعد فترة قصيرة من الجدل الحاد بشأن نظام إس – 400. فقد نشرت وكالة الأناضول الرسمية التركية مواقع عشر قواعد أمريكية في سوريا، ما أثار حفيظة البنتاغون حيال احتمال تسريب مسؤولين أتراك لتلك المعلومات الحساسة. ورفضت أنقرة تلك المزاعم بصورة حاسمة. ومن ثم قرر البنتاغون عدم إصدار بيان رسمي لأن مسؤوليه لم يتأكدوا من مصدر تلك التسريبات. لكن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قالوا لصحفيين إنه إذا كانت التسريبات قد جاءت من حليف للناتو، فإنها ستكون مقلقة جداً. ويظهر الخلاف بشأن تسريبات وكالة الأناضول أن الجيش الأمريكي لا يستبعد احتمال أن توجه أنقرة ضربة لحلفائها في سوريا.