الإثنين 14 أغسطس 2017 / 10:15

هل من مخاطر لممارسة الرياضة أثناء الحمل؟

تتوقف نساء كثيرات عن ممارسة الرياضة بمجرد تلقي نبأ حدوث الحمل، اعتقاداً منهن بخطورة الحركة على صحة الأم والجنين. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟

وللإجابة على هذا الاستفسار، قالت ماريون زولبريتسيو، من الجامعة الألمانية الرياضية، إنه بشكل عام يجوز للمرأة ممارسة الرياضة خلال الحمل، بل أن ممارسة الرياضة تعود بالفائدة على المرأة أثناء فترة الحمل وخلال الولادة، بشرط تجنب الرياضات العنيفة والخطرة، مثل الرياضات القتالية والقفز والتسلق والغطس وتمارين البطن.

الرياضات المائية
ومن جانبها، قالت سوزانا فيبر، اختصاصي الطب الرياضي، إن الرياضات المائية، مثل السباحة والركض في الماء، تعد مثالية لمواجهة احتباس الماء في الساقين خلال الحمل، حيث إن ضغط الماء له مفعول السحر هنا. ولكن ينبغي توخي الحذر بالنسبة للنساء، اللواتي يعانين من التهابات مهبلية.

وبدورها أشارت دورته كراوس، مدرب ومحاضر الرياضة قبل وبعد الولادة، إن البيلاتس واليوغا لهما تأثير إيجابي على الحركة والنشاط. كما يعتبر المشي الشمالي "Nordic Walking"، أي المشي باستخدام العصي، مثالياً، لأنه يعمل على تدريب جميع عضلات الجسم دون إجهاد قاع الحوض.

وأكدت فيبر أن ركوب الدراجات الهوائية يعتبر مثالياً أيضاً خلال الحمل، ولكن ينبغي الحرص على عدم السقوط من الدراجة، وذلك من خلال السير في الطرق المعبدة أو عن طريق ممارسة التمارين على الدراجة الرياضية.

وأشارت كراوس إلى أن زيادة الوزن والتغيرات الهرمونية واحتباس الماء تتسبب في تناقص تقوس القدم، حتى أن القدم تبدو بعد الحمل أكبر حجماً. وينتج عن هذا الشعور بألم في الظهر. ونظراً لأن القدم تحمل الجسم بأكمله، لذا فإنه يمكن مواجهة آلام الظهر بممارسة تمارين تقوية عضلات القدم وتمارين التدليك.

تدعيم الولادة
أكدت فيبر أن المرأة، التي تمارس الرياضة أثناء الحمل، نادراً ما تتعرض لزيادة في الوزن أو للإصابة بسكري الحمل أو لتسمم الحمل، ولكن يتعين على المرأة المصابة بارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب المعالج أولا. كما أن اللياقة البدنية تفيد في تدعيم عملية الولادة، حيث إنها تحد من خطر حدوث مضاعفات.

وبعد الولادة مباشرة وتحت إشراف القابلة يمكن ممارسة التمارين الرياضية المخصصة لتنشيط عضلات قاع الحوض، وبعد الولادة بشهرين أو ثلاثة يجوز للمرأة أداء الرياضات الخفيفة. وتستغرق فترة العودة إلى ممارسة الرياضة بكامل القوة نحو تسعة أشهر.