صواريخ إيرانية محدّثة.(أرشيف)
صواريخ إيرانية محدّثة.(أرشيف)
الإثنين 14 أغسطس 2017 / 12:54

إيران تواصل التحدي.. استراتيجية لمواجهة أمريكا خلال 6 أشهر

24- زياد الأشقر

صوت مجلس الشورى الإيراني الأحد على زيادة موازنة القوات المسلحة وبرنامج الصواريخ الباليستية، في رد على ضغوط العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

إلى زيادة موازنة القوات المسلحة الإيرانية والبرنامج النووي، فإن مجلس الشورى الإيراني طلب من وزارة الخارجية والحرس الثوري ووزارات أخرى، وضع استراتيجية لمواجهة التهديدات الأمريكية في غضون ستة أشهر

ووافق المجلس بالإجماع تقريباً على تخصيص نحو 609 مليون دولار للقوات المسلحة نصفها سيذهب للبرنامج الصاروخي الإيراني، الذي كان في الأونة الأخيرة محور تركيز العقوبات الأمريكية. وسيتم تخصيص 61 مليون دولار لتطوير البرنامج النووي الإيراني وفق ما صرح به الناطق باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في المجلس حسين نجفي حسيني.

رد على العقوبات
وكتب أريسو إقبالي وآسا فيتش في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذه الخطوة هي رد على العقوبات الأمريكية الأخيرة، بما فيها تشريع أمريكي يستهدف البرنامج الصاروخي الإيراني والحرس الثوري، الذي يشرف فيلق القدس التابع له على التدخلات الإيرانية في نزاعات العراق وسوريا. وكان ذلك جزءاً من حزمة عقوبات تستهدف أيضاً روسيا وكوريا الشمالية. ووقع ترامب على التشريع في وقت سابق من هذا الشهر.

انتهاك للاتفاق النووي
وأوضح الصحافيان أن على مجلس الخبراء الإيراني، الهيئة المؤلفة من خبراء قانونيين ودينيين يشرفون على التشريعات ومدى ملاءمتها مع الشريعة الإسلامية، الموافقة على الاعتمادات التي خصصها مجلس الشورى قبل أن يصير قانوناً. وتنظر إيران إلى العقوبات الأمريكية على أنها انتهاك للاتفاق النووي الذي وقعت عليه مع مجموعة دول خمسة زائد واحد بما فيها الولايات المتحدة في عام 2015. والهدف من الاتفاق ضمان أن لا تنتج إيران رؤوس نووية ومنعها من تطوير برنامج التخصيب النووي. وفي المقابل، تحصل إيران على رفع العقوبات عنها. وقال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني إن "الأمريكيين فرضوا عقوبات على إيران في انتهاك للاتفاق النووي. إن الحكومة الإيرانية... مجبرة على اتخاذ عمل مضاد نووياً وفي قضايا أخرى".

ترسانة ضخمة
وأكد الصحافيان أن إيران واصلت اختبار الصواريخ الباليستية حتى سريان الاتفاق، مما أقلق الغرب، وخصوصاً أنها تملك ترسانة ضخمة من هذه الصواريخ، يمكن بعضها اصابة إسرائيل، العدو اللدود لإيران والحليف الأقرب للويات المتحدة في المنطقة.

ولفتا إلى أن الاتفاق النووي لا يأتي على ذكر الصواريخ الباليستية، على رغم أن قراراً لمجلس الأمن يدعو إيران إلى الإمتناع عن تطوير الصواريخ المصممة لحمل رؤوس نووية. وتؤكد إيران أن تطوير صواريخها لا ينتهك روح الاتفاق النووي لأن هذه الصواريخ ليست مصممة لحمل رؤوس نووية وإنما للدفاع عن النفس. واكد نجفي حسيني الأحد أن التشريع الجديد لا يتناقض مع الاتفاق النووي.

عقوبات متتالية
 لكن ترامب قال في ابريل ( نيسان) إن إيران تنتهك روح الاتفاق، الذي وصفه خلال حملته الإنتخابية الرئاسية، بأنه خطأ ووعد بنقضه في حال فوزه في الانتخابات. وفي فبراير (شباط)، بعيد انتخابه، غرد ترامب بأنه حذر إيران رسمياً في ما يتعلق باختباراتها الصاروخية. وفرضت إدارة ترامب عقوبات على الكيانات الإيرانية التي لها علاقة بالصواريخ الباليستية في فبراير (شباط) ومايو (أيار) ويوليو (تموز).

وسجل 13 حادث احتكاك بين الإيرانيين والقوات البحرية الأمريكية هذه السنة. وإلى زيادة موازنة القوات المسلحة الإيرانية والبرنامج النووي، فإن مجلس الشورى الإيراني طلب من وزارة الخارجية والحرس الثوري ووزارات أخرى، وضع استراتيجية لمواجهة التهديدات الأمريكية في غضون ستة أشهر.