زيارة سعودية رسمية إلى منفذ عرعر بعد افتتاحه وبدا وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي
زيارة سعودية رسمية إلى منفذ عرعر بعد افتتاحه وبدا وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي
الأربعاء 16 أغسطس 2017 / 21:07

برلماني عراقي: افتتاح منفذ عرعر مع السعودية يعزز مشروع إعادة إعمار العراق

أفاد النائب في البرلمان العراقي فارس الفارس اليوم الأربعاء، بأن إعادة افتتاح منفذ عرعر الحدودي مع السعودية سيعزز من مشروع إعادة إعمار العراق وسينعش الحركة الاقتصادية فيه.

وقال الفارس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "إعادة فتح منفذ عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية سيعزز مشروع إعادة إعمار البلاد، وإنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية ما بين البلدين، فضلاً عن إرسال المنتجات السعودية إلى البلاد بأسعار تنافسية".

وأضاف الفارس: "سنقوم باستغلال العلاقات مع الرياض، من خلال مطالبتها بإرسال الشركات الاستثمارية السعودية، بغية إعادة إعمار المدن المحررة مؤخرا من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، والعمل على مواصلة عجلة التنمية والعمران لما يخدم بلادنا".

وأوضح أن "زيارة المسؤولين السعوديين والعراقيين، وآخرها زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، تؤكد مدى حرص البلدين على عودة العلاقات الثنائية التي تخدم البلدين، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية".

ووصل إلى محافظة الأنبار وتحديداً في منفذ عرعر الحدودي بين البلدين، وفد رسمي ضم وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ومبعوث الرئاسة الأمريكية، برت ماكجورك، والسفير السعودي في العراق عبد العزيز الشمري والسفير العراقي بالسعودية رشدي العاني وقادة عسكريين من البلدين لمتابعة خطوات إفتاح المنفذ أمام الحركات التجارية والمسافرين وحجاج بيت لله الحرام.

وأكد السبهان اليوم الأربعاء للصحفيين أن "هناك خطوات أخرى سيتبعها البلدان لتعزيز العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون في جميع المجالات".

وعلى صعيد متصل، أكد السياسي العراقي مصطفى العاني بأن "تدفق المسؤولين العرب لاسيما السعوديون سيؤدي إلى إبعاد الأجندة الإقليمية التي هيمنت على البلاد وأبعدته عن العمق العربي منذ عام2003.

وقال العاني وهو قيادي بالمشروع العربي بالعراق إن "العرب أدركوا بأن العراق ذو موقع بارز، وان بلدانهم تتأثر بالمناخ السياسي في العراق وله انعكاسات كبرى على الأمن الداخلي لبلدانهم، ما جعلهم يتحركون بغية عودة بغداد إلى المحيط العربي، وإبعاد التبعية الإقليمية، التي عصفت بأمنه وسيادته".

ويقول اقتصاديون مختصون إن "عملية بناء المدن العراقية التي تضررت جراء سيطرة تنظيم داعش عليها تحتاج إلى مائة مليار دولار لإعادة إعمارها خلال العشر سنوات المقبلة، وأن الجميع يريد أن تكون له حصة بالاستثمار".

وقال النائب في البرلمان العراقي عباس البياتي إن "الانفتاح العربي على العراق لم يأت من فراغ، بل للحاجة في عملية التعامل التجاري والاستثمار في العراق الواعد بثرواته وسوقه الواسعة فالعراق سيصدر خلال المدة المقبلة نحو خمسة ملايين برميل نفط يومياً".

وأضاف "نريد أن تكون العلاقة مع السعودية على أساس ما ينفع العراق بأكمله، وليست منفعة على أساس المذهب أو الطائفة، لأنه سينعكس وبشكل سلبي على الوضع السياسي في البلاد".

من جانبه قال السفير العراقي لدى السعودية رشدي العاني إن "سمات دخول مواطني كلا البلدين ستمنح في منفذ عرعر جديدة بعد افتتاحه بشكل رسمي".

وأردف أن "افتتاح هذا المنفذ الجمركي يمثل خطوة ايجابية لتنمية علاقات البلدين في جميع المجالات ولا سيما وأنه أغلق منذ 27 عاماً".

وأضاف العاني أن "هناك خطوات أخرى ستنفذ لتقوية أواصر العلاقات ما بين البلدين الشقيقين، وستعزز من القيمة الاقتصادية على أساس منفعي، بالإضافة إلى أن البلدين حريصان على الانفتاح في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية وغيرها".

وافتتحت العراق والسعودية منفذ عرعر الحدودي بينهما أول أمس، أمام الحركة التجارية والمسافرين وحجاج بيت لله الحرام .