(أرشيف)
(أرشيف)
الخميس 17 أغسطس 2017 / 08:41

37 قتيلاً بأعمال عنف داخل سجن في فنزويلا

قتل 37 شخصاً على الأقل خلال مداهمة أمنية داخل سجن في فنزويلا، حسبما ذكر ليبوريو جوارولا، حاكم ولاية أمازوناس في ساعة متأخرة أمس الأربعاء.

وأضاف جوارولا أن قوات خاصة من بينها أفراد من الجيش اقتحمت السجن الواقع في عاصمة الولاية بويرتو أياكوتشو لمصادرة أسلحة تم تهريبها للسجناء، ودان المداهمة واصفاً إياهاً بأنها "مذبحة".

وذكر مكتب النائب العام أن 14 فرداً من قوات الأمن أصيبوا، ويضم السجن الواقع بمنطقة نائية بغابة استوائية مطيرة 105 نزلاء ينتظرون المحاكمة، وذكر جوارولا أنه تم إحصاء 37 جثة في المستشفى المحلي، مما يعني أن أكثر من ثلث السجناء قتلوا.

وأفاد شهود بنشوب معركة بالأسلحة النارية بين قوات الأمن ونزلاء السجن.

وذكر جوارولا أن سجيناً تابعاً لجماعة جيش التحرير الوطني المتمردة الكولومبية توفي في السجن العام الماضي، وأن عصابات تنشط على حدود كولومبيا مع فنزويلا، توعدوا بالثأر.

وأضاف جوارولا: "سلّح السجناء أنفسهم ليكونوا مستعدين لوقوع هجوم من إحدى العصابات، لكن السلطات قالت إنها ستنزع سلاحهم، وإنهم سيوفرون لهم الحماية، وأدى ذلك إلى هذا الاعتداء".

وينتمي حاكم الولاية إلى سكان فنزويلا الأصليين ويشغل منصبه منذ عام 2001، وهو عضو في الحركة التقدمية الفنزويلية التي تعد جزءاً من تحالف الوحدة الديمقراطي (المائدة المستديرة) "إم يو دي" المعارض.

وصدر ضد حاكم الولاية في مايو (أيار) الماضي حكم بالحرمان من الترشح للمنصب لمدة 15 عاماً، بحسب صحيفة "إل ناسيونال"، بعدما تكررت إشارته لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو باسم "النظام الأحمر".

وتدهورت الأوضاع بشكل حاد في سجون فنزويلا بينما تعاني البلاد من أسوء أزماتها الاقتصادية على الإطلاق، ويتم تهريب الأسلحة بصورة دورية، وتتردد أنباء عن أعمال تمرد في الآونة الأخيرة وسط معاناة السجناء من نقص التغذية.

ولقي 12 شخصاً حتفهم في أبريل (نيسان) الماضي في أحد سجون مدينة برشلونة الواقعة على الساحل الكاريبي للبلاد، وتجتاح كراكاس أزمة سياسية، حيث تتهم المعارضة الرئيس نيكولاس مادورو بمحاولة تأسيس نظام ديكتاتوري، وقتل أكثر من 120 شخصاً في احتجاجات مناهضة للحكومة.