الخميس 17 أغسطس 2017 / 12:26

طلاب من جامعة الإمارات يطورون كاميرا لإنقاذ الحيوانات

يعمل طلاب من جامعة الإمارات على تطوير تقنية ثلاثية الأبعاد وتقنيات أخرى صممت لمراقبة الرياضيين المحترفين، من أجل استخدامها في نظام للإنذار المبكر الذي يمكن أن ينقذ حياة الإبل.

وبحسب موقع الجامعة، يعتبر جهاز "قارئ لغة جسد الإبل"، ابتكار فريق من أربعة طلاب من جامعة الإمارات، أداة تساعد مربي الإبل على معرفة ما إذا كانت حيواناتهم تعاني من مشاكل صحية يمكن أن تكون قاتلة.

ويعمل هذا النظام باستخدام كاميرات ثلاثية الأبعاد يتم تثبيتها حول مزارع الإبل، لمراقبة باستمرار سلوك الحيوانات.

ومن خلال تتبع ورصد حركات الإبل، يهدف الطلاب إلى جمع قاعدة بيانات ضخمة وشاملة من المعلومات حول عادات الإبل وأنماط حياتها، لمعرفة ما الذي يشعر به الإبل، وبالتالي تحديد علامات المرض في مرحلة مبكرة، واتخاذ التدابير الوقائية.

وأوضح أحد الطلاب الذين يطورون القارئ السلوكي، علاء آدم حسين هارون، أن قاعدة البيانات هذه تهدف في النهاية إلى أن تكون شاملة بحيث تساعد مربي الإبل في استخدامها للتقليل من خسائر الحيوانات.

وقال هارون: "جاءت من هنا فكرة هذا الجهاز، عندما اشترى صديق عائلة علاء جملاً بمبلغ كبير بهدف إشراكه في سباقات الإبل، إلا أنه لم يكن قادراً على التكييف مع البيئة الجديدة، ولم يتمكنوا من تحديد المشكلة والتي أدت إلى نفوق الجمل".

ومن بين الطلاب الآخرين المشاركين في المشروع عائشة اليماحي، والطالبة موزة الأحبابي وميثاء الغفلي، من قسم أمن المعلومات في كلية تقنية المعلومات، وبإشراف أستاذ مساعد في كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الإمارات، الدكتور فادي النجار.

ويأمل الطلاب أن البيانات التي تم جمعها من خلال تتبع حركات الإبل ستساعدهم على استخلاص استنتاجات حول ما يشعر به الإبل، ويعتقدون أنه عند اكتمال قاعدة بيانات كافية، فإنها ستكون قيمة جداً للمربي الإبل.

وقالت الغفلي: "الدافع وراء هذا المشروع هو رغبتنا في فهم الجمال وكيف تتصرف على مستوى أعمق إضافة إلى ملاحظتنا أن بعض الجمال تموت بعد السباق على الرغم أنها تكون بصحة جيدة قبله، وهذا قد لا يعود فقط للإرهاق بل قد يكون سببه المزاج والسلوك".

وتتطلب هذه العملية وقتاً طويلاً بعض الشيء، إلا أن بناء قاعدة البيانات يمكن أن تساعد في نواح عدة، حيث يأمل الباحثون بأن يتمكنوا من تعلم شيء جديد حول سلوك الإبل، أو تطبيق البحث على حيوانات أخرى مثل الخيول.

وتشكل الإبل جزءاً من النسيج التاريخي والثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات، والتي تعد واحدة من الدول التي تحتوي على أكبر عدد من الإبل في العالم حيث يبلغ عدد الجمال في دولة الامارات حوالي 280000 من الإبل.

ويتراوح العمر الصحي والمتوقع للإبل ما بين 40 و50 عاماً، وتتجلى قدرة تحمل الإبل من خلال تكيفه للعيش في أماكن ذات درجات حرارة عالية قد تكون قاتلة بالنسبة للحيوانات الأخرى، كما أنها تحتفظ بكمية كبيرة من الماء مقارنة بالماشية من الحيوانات الأخرى.

وعلى الرغم من قدرة التحمل العالية للإبل، إلا أنه لا يزال عرضة للعديد من الأمراض الطفيلية والإصابات التي تعتقد بعض الدراسات أنها تفاقمت بسبب التغيرات في الممارسات الزراعية الحديثة.