المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان (أرشيف)
المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان (أرشيف)
الخميس 17 أغسطس 2017 / 15:03

زيدان.. صانع ثورة ريال مدريد

أصبح المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الفرنسي زين الدين زيدان، في فترة قياسية، واحداً من أعظم المدربين على مر تاريخ كرة القدم، بالنظر إلى الأرقام القياسية التي حققها منذ انطلاقة مسيرته التدريبية في 4 يناير (كانون الثاني) 2016، عندما خلف المدير الفني الإسباني رافائيل بينيتيز.

وكانت صورة زيدان المحفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم "مخزية"، بسبب النطحة الشهيرة التي وجهها للمدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي في نهائي كأس العالم 2006، والتي أعلن بعدها اعتزال اللعب للمنتخب الفرنسي، لكنه عاد اليوم ليذكر الجميع بإبداعاته، وينثر سحره مدرباً بعدما نثره لاعباً لسنوات طويلة.

ولم يحتج زيدان سوى 18 شهراً ليحقق 7 ألقاب كبرى للنادي "الملكي"، خاض خلالها 90 مباراة، فاز بـ68، وتعادل بـ15، وخسر بـ7 فقط.

وتوزعت ألقاب زيدان الـ7 إلى 2 دوري أبطال أوروبا (2016 و2017)، و2 كأس السوبر الأوروبي (2016-2017)، وكأس العالم للأندية مرة واحدة (2016)، والدوري الإسباني مرة (2017)، وكأس السوبر الإسباني مرة (2017).

ولم يفلح أي مدرب في تاريخ كرة القدم من تحقيق هذا الكم الهائل من الألقاب في مثل هذه الفترة القياسية، لكن زيدان صنع فريقاً لا يقهر، بعد أن استلمه متهالكاً من المخضرم بينيتيز.

ولم تقف إنجازات زيدان عند عدد الألقاب فحسب، إنما حقق أيضاً أطول سلسلة على الإطلاق من حيث تسجيل الأهداف في تاريخ الدوريات الكبرى، بـ68 مباراة متتالية.

وبدأ "زيزو" مسيرته في عالم التدريب عندما عينه ريال مدريد مساعداً للمدرب الإيطالي كارلوس أنشيلوتي في 2013، ومع نهاية الموسم استلم النجم الفرنسي- الجزائري الأصل، تدريب فريق الشباب في النادي "الملكي"، وكانت بدايته كارثية، لكنه سرعان ما أعاد الفريق إلى الطريق الصحيح.

ولم يكن زيدان نفسه يتوقع أن يصبح بهذه السرعة مديراً فنياً لأعظم فريق في تاريخ كرة القدم، لكنه أصبح اليوم، بفضل فلسفته وأفكاره وإبداعه، رقماً صعباً في عالم التدريب.