اترك للطفل الاختيار من بين عدة خيارات مقبولة
اترك للطفل الاختيار من بين عدة خيارات مقبولة
الخميس 17 أغسطس 2017 / 21:41

الأنشطة المناسبة للأطفال ذوي المشاكل السلوكية

24 - منال داود

يعتقد خبراء تربية الطفل أن المشاكل السلوكية تحدث نتيجة الإحباط أو الغضب الذي لا يستطيع الطفل ضبطه بنفسه. من ناحية أخرى، يتطلّب علاج المشاكل السلوكية لدى الأطفال صبراً وتفهّماً لأن الأمر يستغرق وقتاً حتى يتعلم الطفل كيف يعالج بنفسه المواقف المؤدية إلى تصرفات غير مقبولة.

الأفضل أن تقول للطفل ما يمكنه القيام به، بدلاً من أن تقول له ما هو غير مسموح له

ويمكن أن تلعب الأنشطة المناسبة دوراً هاماً في حل المشاكل السلوكية لدى الطفل، وتوفّر له بدائل للتعامل مع الإحباط وإدارة الغضب.

الاختيارات. في كثير من الأحيان يكون سبب المشاكل السلوكية لدى الطفل عدم وجود رقابة واضحة على اختيارات الطفلـ أو زيادة حجم الرقابة. بينما تفيد التقارير التربوية أن توفير عدة خيارات مقبولة أمام الطفل في الأنشطة يساعد على تنمية حسن الاختيار لديه.

ويوصي الخبراء في هذه الحالة أن يسمح الآباء للطفل باختيار ملابسه مادامت تتوافق مع المعايير المقبولة، وأن يختار نوعية الخضروات التي يرغب في أكلها، وأن يختار أدواته المدرسية.

كذلك يساعد كثيراً على دعم شخصية الطفل والحد من سلوكياته غير المقبولة أن يتوقّف الآباء عن إخباره بما لا يجوز له القيام به. الأفضل أن تقول للطفل ما يمكنه القيام به، بدلاً من أن تقول له ما هو غير مسموح له.

الأنشطة. يساعد النشاط البدني على التخلّص من شحنة الغضب، وتعلّم الطرق المناسبة لإفراغ هذه الشحنة، وكبحها إن لزم الأمر. النشاط البدني مثل القفز، والرقص، أو اللعب الحر في الحدائق، وأية رياضات مثل الكاراتيه أو التايكوندو، أو المصارعة، أو الركض من شأنها أن تقلل من حدة الغضب، وتوفر للطفل الأجواء المناسبة لإدارة غضبه.

التقدير. ينبغي على الأبوين ربط التقدير باختيار الطفل السلوك الجيد بدلاً من السلوك غير المقبول. ويتم تحديد درجة التقدير وفقاً لأهميته للطفل، فالأحضان جائزة، وزيادة وقت مشاهدة التلفزيون جائزة أخرى. الفكرة من التقدير هي تقليل السلوكيات السلبية، وزيادة السلوك القويم، كما ينبغي ألا يكون التقدير مادياً، لتترسخ لدى الطفل القيم المعنوية السليمة.