الجمعة 18 أغسطس 2017 / 01:00

من هو إدريس أوكبير منفذ اعتداء دهس برشلونة؟

قبض على مشتبه به في حادث اعتداء دهس وسط برشلونة اليوم الخميس، وهو مغربي يدعى إدريس أوكبير، ونشرت صحيفة تليغراف البريطانية معلومات تشير إلى أنه مجرم سابق قضى مدة محكومية في إسبانيا.

واستأجر أوكبير اليوم شاحنة مرسيدس بيضاء صغيرة والتي نفذ بها الهجوم بحسب ما ذكرت تقارير صحافية، على بعد 16 ميلاً شمال برشلونة، بعد وقت قصير من الساعة الخامسة انطلق بسرعة تصل إلى 200 ميل ودهس العشرات، وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى، بينما تراوح عدد المصابين بجروح خطيرة 30 و50 حتى الساعات الأخيرة، ولم يتضح بعد إن كان أوكبير فعلاً من قاد السيارة أو شارك في الهجوم.

وبحسب ما ذكرته صحيفة إل باس الإسبانية، فإن أوكبير سجن في مقاطعة فيجريس بكاتالونيا وأطلق سراحه عام 2013، وغادر البلاد ليعود من المغرب إلى برشلونة في 13 أغسطس الجاري.

وتحقق الشرطة اليوم في تورط مشتبهين آخرين معه في الهجوم الإرهابي، وبحسب التلغراف، أفادت معلومات بقضائه مدة عام في مدريد، وتسعى التحقيقات اليوم لمعرفة سبب إقامته والعناصر التي التقى بها هناك.

وورد في تسجيلات صوتية للشرطة الإسبانية، أنها وجدت جوازاً إسبانياً داخل الشاحنة، بيد أنها لم تذكر إن كان يخص أوكبير.

وولد أوكبير في المغرب عام 1989، ويقيم بشكل شرعي في إسبانيا، ولكن في صفحة تنسب له على فيس بوك وضع محل ولادته مارسيليا جنوب فرنسا، وأنه يتنقل بين ريبول، كاتالونيا وجنوب إسبانيا.

وفي يوم الثلاثاء الماضي غير هذا الأخير صورته ليظهر بينما يستمع للموسيقى ويأخذ حمام شمس على شاطئ غير محدد وقد وضع بجانبه منشفة زرقاء وأخرى وردية.

وذكرت الشرطة الإسبانية أن أوكبير وصل برشلونة رفقة امرأة، أو التقى بها في المدينة.

وبحسب صفحته على فيس بوك ذكر أوكبير أنه في علاقة غرامية منذ ديسمبر 2013، ولديه قائمة بأكثر من 700 صديق، أغلبهم من أقاربه.

وبمجرد القبض عليه امتلأت صفحته على فيس بوك بالانتقادات اللاذعة والهجوم، وبعدها بدقائق أزيلت الصفحة من الإنترنت.

وخلال الأسابيع الماضية نشر أوكبير مقاطع فيديو لأغاني الهيب هوب، وأهدى إحداها لأخيه، وفي أغلب المقاطع كانت الكلمات بالفرنسية، تحتفي بالفودكا والنساء والسيارات الرياضيات.

وفي شهر يوليو الماضي، أعاد أوكبير نشر صور غرافيك لرجل مقنع يحمل طفلاً صارخاً متألماً، ومعلقاً عليها كتب: "للأسف!، هذا ما يحدث لعروبتنا"، وأضاف: "حتى الطفل لم ينج من الاحتلال الإسرائيلي".

ورغم أن أوكبير قبض عليه اليوم إلا أنه بحسب مصادر متعددة لازال يعتبر مشتبهاً به، ويقوم المحققون بجمع المزيد من المعلومات في إسبانيا حول الهجوم.