صحف عربية: خلايا داعش النائمة في غزة تقلق الفلسطينيين

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، تتجه قيادات في حزب صالح لفك التحالف مع الحوثيين، فيما تتواصل حدة التجاذبات السياسية في لبنان عقب زيارة عدد من الوزراء لدمشق أخيراً.

المعارضة السورية
وفي التفاصيل، تتجه المعارضة السورية إلى تشكيل وفد مفاوض واحد برؤى مختلفة، يضم "الهيئة العليا" ومنصتي موسكو والقاهرة.

وقالت مصادر سورية معارضة لصحيفة "الشرق الأوسط" "إن اجتماع المعارضة في الرياض الأحد المقبل سيناقش هذه المسألة قبل حسمها في "مؤتمر الرياض 2" في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل".وقال قدري جميل أحد أبرز المعارضي السوريين خطابا يفيد بمشاركة ما يسمى بوفد منصة موسكو في أجتماعات الأحد المقبل، وهى خطوة وصفتها مصادر سورية بالهامة خاصة بعد إعلان "منصة القاهرة" عن نيتها المشاركة في اجتماع الأحد المقبل.

في المقابل، رجّحت مصادر في المعارضة أن يتم تشكيل وفد واحد للمشاركة في المفاوضات، يضم مختلف الأطراف لا سيما "منصة موسكو" حول مصير رئيس النظام بشار الأسد.

وحذّرت المصادر من "محاولة موسكو" الالتفاف على جنيف وفرض قرارات جديدة كتشكيل حكومة موسّعة.

وترى مصادر في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أن الضغوط التي تتعرض لها الأطراف قد تؤدي إلى تشكيل وفد واحد لكن ذلك لا يعني أنها ستكون موحّدة في الموقف خاصة فيما يتعلق بمصير الأسد.

داعش وغزة
عبّر المجتمع الغزي عن صدمته وقلقه من الحادث غير المسبوق الذي شهده قطاع غزة، حين فجّر انتحاري من داعش نفسه في مجموعة من "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس" عند الحدود مع مصر.

وفيما نعى تنظيم "داعش- ولاية سيناء" في بيان منفذ العملية مصطفى كلّاب كشفت مصادر مسؤولة لصحيفة "الحياة" أن الأجهزة الأمنية التابعة لحماس اعتقلت كلّاب مرات عدة خلال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي ينفي مزاعم مصادر أمنية في حماس أكدت عدم معرفتها به أو معرفة أي تفاصيل أخرى عنه.

وقالت الصحيفة "إن هذا الحادث يفتح ملف عناصر داعش في قطاع غزة، وهي العناصر التي تزايدت قوتها وتوسع نشاطها من خلال مؤسسات تم افتتاحها وتعمل بحرية نسبية منذ سنوات عدة".

وكشفت الصحيفة أن أجهزة أمن حماس اعتقلت مئات السلفيين عقب وقوع انفجار عرضي في مدينة خان يونس قبل نحو 6أشهر، ورغم الإعلان عن اطلاق سراح جميع المتهمين آنذاك إلا أن الصحيفة اشارت إلى استمرار التحفظ على العشرات ممن كانوا في انتظار محاكمتهم بتهمة "الإرهاب"، وكشفت الصحيفة عن وجود "خلايا نائمة" لتنظيم داعش في القطاع ، وهي الخلايا التي يبدو أنها تدخل الان في مواجهات مع قوات أمن حماس عبر مناطق الحدود المصرية مع غزة .

صالح والحوثيون
كشفت مصادر يمنية مطّلعة لصحيفة "العرب" عن أن قيادات بارزة من حزب المؤتمر الشعبي العام "شق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح" تتحرك على أكثر من واجهة لفك التحالف مع الحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن هذه القيادات تقوم أيضاً باستعادة قنوات التواصل مع دول الجوار العربي، وخاصة السعودية، وذلك في سياق مساع هادفة إلى استعادة الحزب لوحدته وأخذه المبادرة في حل الأزمة اليمنية.

وقالت "إن تقييماً شاملاً داخل حزب المؤتمر توصل إلى أن الحزب وقياداته هم أكبر الخاسرين من الوضع الحالي، وأن التحالف مع المتمردين الحوثيين كان استراتيجية خاطئة أفقدت الحزب وزنه في المشهد اليمني، وهزت من ثقة المحيط الإقليمي فيه، ودفعت دولا كالسعودية ومصر للبحث عن بدائل من أحزاب هامشية وأخرى متشددة".

ونقلت الصحيفة عن قيادات في حزب المؤتمر لا تزال موالية للرئيس السابق من أن يفقد الحزب أبرز قياداته سواء بالاستقالة أو اللحاق بشق الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي، إذا لم تبادر قيادته إلى اتخاذ خطوة جريئة بالقفز من سفينة الانقلاب الذي اتضح أنه يعمل لفائدة إيران علناً بغض النظر عن مصلحة اليمن.

التطبيع اللبناني السوري
هزت زيارة وزيري حركة أمل وميليشيا حزب الله "غازي زعيتر" و"حسين الحاج حسن" إلى سوريا أركان الحكومة اللبنانية.

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية "إن السبب وراء هذا التصعيد هو تعهد الحكومة من قبل بالالتزام بمبدأ حياد لبنان، إلا أن انفتاح عدد من الوزراء اللبنانيين على سوريا أثار تناقضات والأهم أثار جدلاً واسعاً على الساحة اللبنانية".

وتساءلت الصحيفة "هل تصمد حكومة سعد الحريري التي تعصف بها الأحداث الاجتماعية والاقتصادية أمان هذه التحديات؟". 

وبدوره، اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي أن الخلاف حول الملف السوري ليس جديداً، مشيراً إلى أن الصيغة التي جرى التوصل إليها في مجلس الوزراء باسقاط الصفة الرسمية عن زيارة اي وزير إلى دمشق هي الصيغة التي تحافظ على العمل الحكومي أولاً وإعادة ترتيب الاولويات.

ونقلت الصحيفة عن المحامي إيلي محفوض القيادي في "14 آذار" أن من أخطاء هذا التيار أنه لم يبادر إلى إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري وإنهاء وظيفته"، قائلاً "إننا اليوم نسدد الفاتورة سيادياً"، مضيفاً "إن تحدي الوزير لرئيس حكومته يعكس خلافات لا يمكن السكوت عليها".