(أرشيف)
(أرشيف)
السبت 19 أغسطس 2017 / 11:00

محمد بن زايد فخر العروبة برؤية إماراتية

سعيد الحمد- الأيام البحرينية

الكتابة عن قامة وطنية بامتداداتها الشاملة مثل محمد بن زايد تصبح مهمة شاقة، وسؤال من أين وكيف تبدأ الكتابة عنها.. سيبدو أصعب الأسئلة التي لم يتردد الدكتور سالم سعيد الكتبي في الإجابة عنها في كتابه واصداره الجميل والعميق "فخر العروبة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد الإنسان" وهو عنوان اختصر الإجابة في عنوان تمتد بك صفحاته التي تفوق 400 في إجابات مهمة استطاع الباحث الكتبي أن يقدمها بأسلوب راقٍ خرج عن النمطي والمعتاد ليحلل ويفسر بالشواهد والمشاهد عطاء هذه الشخصية "محمد بن زايد".

وأعدت السؤال إلى ملعبنا أخي سالم بن سعيد الكتبي حين تركتنا ككتاب أعمدة ومقالات في الصحف نحتار في سؤال من أين وكيف نبدأ الحديث والكتابة دون إخلال بكتابك غير العادي عن شخصية محمد بن زايد خارج سياق العادي.

شخصية محمد بن زايد تسامقت فوق لحظتها التاريخية وسجل الكتاب بأمانة هذا التسامق الإنساني الرحب بكل أمانة وصدق إمتاز به سالم الكتبي ليس في بحوثه العلمية فحسب بل في كتاباته ومقالاته.

وفي المقابل هناك شخصية تقطر عروبة ويفوح منها عطر الأرض الإماراتية محمد بن زايد الذي جاء محمّلاً ومتشبعاً بتراث وموروث زايد الخير رحمة الله عليه وبحكمته وعميق رؤيته العربية الأصيلة، فعاهد نفسه على إكمال المشوار والسير على خطواته يقتفي فيها الابن البار أثر الوالد الكبير.

وإذا كان الولد سِرّ أبيه كما استشهد الكاتب الباحث سالم الكتبي في كتابه فخر العروبة فإن محمد بن زايد الذي لا يُساوم على العروبة ولا يتنازل عنها ويحملها نبضاً وفي حبات العين هو سِرّ أبيه زايد الخير رحمه الله واسكنه فسيح جنانه، ذلك العربي العروبي الذي حمل العروبة بين جوانحه أينما حلّ وارتحل، فسرت العروبة حساً قومياً ووطنياً بين أبنائه وكان قدر محمد بن زايد كقدر كل الإماراتيين أن يكونوا عروبيين بالفطرة التي فطروا عليها وبالانتماء الذي امتدّ جذراً عميقاً في أرضٍ اماراتية كانت عبّر تاريخها الذي خبرناه وعايشناه في مطلع شبابنا الأول تمد العروبة والعواصم العربية بطاقات عروبية برزت منها اسماء يطول بنا الحديث عن عروبتها وعن روعة انتمائها العربي الحقيقي والمتجذر.د

وهكذا تفتح وعيه البكر الأول محمد بن زايد في بيت عروبي أصيل قاد الوالد زايد الخير ركب الاتحاد ورفع الوحدة مشروعاً، فليس غريباً أن يكون الولد سِرُّ أبيه وليس غريباً أن تكون العروبة عزيزة في قلب الإمارات.

فيا أيها الصديق الباحث سالم الكُتبي عنوان كتابك قطعاً لم يأتِ صدفة، بل جاء بوعي الباحث العلمي فيك وجاء معبّراً وانعكاساً لفكر محمد بن زايد فخر العروبة، كما اخترت أن تعنّون وكما اخترت أن تكتب لجيل اماراتي وعربي يعيش أصعب وأدق لحظات العروبة وهي تمر الآن بامتحان عسير.

ولن أجازف حين أقول وأهمس للأبناء من جيل الإمارات العربية وهم يعيشون ويعايشون هذه اللحظات العربية العسيرة والمستعصية على الفهم أمامكم وبينكم محمد بن زايد توسموا خطواته وتمثلوا مواقفه واستذكروا رؤيته واستعيدوا نصوص كلماته وخطاباته فهو بحق "فخر العروبة" وهو العروبة والعروبة فيه نبضاً لا يتوقف.
ويا صديقي سالم الكتبي اجتهدت فأصبت.