الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
السبت 19 أغسطس 2017 / 18:01

فلسطين: الصين يمكن أن تكون "وسيطاً نزيهاً" في عملية السلام

شدد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، على أن الصين بمكانتها الدولية، خاصة السياسية والاقتصادية، تستطيع أن تكون وسيطاً نزيهاً في عملية السلام مع "إسرائيل".

وقال عبد الرحيم في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا"، إن الصين بمكانتها السياسية والاقتصادية التي تحتلها عن جدارة في المجتمع الدولي، ولأن ليس لها أي أطماع سوى إحقاق الحق وترسيخ الاستقرار في المنطقة، تستطيع أن تكون "وسيطاً نزيهاً في عملية السلام".

وأضاف أن هناك عدة أسباب لأن تكون الصين وسيطاً نزيهاً في عملية السلام، أولها أنها دولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وقد أبدت اهتماماً كبيراً في دفع عملية السلام في المنطقة والحل القائم على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن الصين لها أيضاً علاقات جيدة مع طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، "وسياستها القائمة على أساس الحق والعدل، تلقى قبولاً من الشعب الفلسطيني وقوى السلام في إسرائيل".

وقال: "آمنت الصين دوماً بأن القضية الفلسطينية هي جذر الصراع في الشرق الأوسط، وأن حلها يشكل مدخلاً لحل مشاكل المنطقة، ومن هنا يمكن أن تلعب دوراً محورياً في هذا المجال، انطلاقاً من رؤيتها وقناعتها بأن حل كل المشاكل يتم عبر المفاوضات البناءة والمستمرة وليس مفاوضات من أجل المفاوضات".

ودعا عبد الرحيم الصين التي طرحت مبادرة الحزام والطريق، إلى "لعب دور مثابر ومبدع لحل القضية الفلسطينية، لأن حلها يعني حل مشاكل المنطقة، وبالتالي نجاح المبادرة الصينية".

وأضاف "أن الأمور تحتاج من الصين إلى المثابرة دون كلل أو ملل ومبادرات خلاقة ومبدعة، لأن ذلك يساهم في خلق تكتل دولي يضغط من أجل تحقيق السلام ويساهم في تحفيز دول أخرى مثل اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم كلاً من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي، على تنشيط جهدها لدفع عملية السلام".

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى الصين، لاستضافة ندوة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في وقت لاحق من هذا العام.