الأحد 20 أغسطس 2017 / 12:04

باحثو جامعة نيويورك أبوظبي يطورون تقنية فريدة لحماية رقائق الحاسوب

كشف باحثون من مختبر "اين فور إكسيلنس" التابع لجامعة نيويورك أبوظبي عن ابتكار تقنية جديدة في مجال تكنولوجيا رقائق أجهزة الكمبيوتر، والتي من شأنها أن تقدم إنجازات هامة غير مسبوقة في مجال تعزيز أمن تكنولوجيا المعلومات، بحسب بيان صحفي للجامعة.

وتزود الرقائق الجديدة ذات "القفل المنطقي" المستخدمين بضمانات فريدة من نوعها تكفل حماية أجهزتهم، بفضل إغلاقها بمفتاح تشفير سري، بحيث يمكن للمستخدمين المصرح لهم فقط استخدامها، إضافة إلى تمكينها من صد عمليات الهندسة العكسية.

ونظراً لتزايد الاهتمام العام بأمن تكنولوجيا المعلومات، خاصة في أعقاب الهجمات الأمنية الإلكترونية الأخيرة مثل برمجيات الفدية "وانا كراي WannaCry" و"بيتيا Petya"، تم إجراء بعض أبحاث الحلول الأكاديمية بهدف حماية الأنظمة المستقبلية من المخترقين وقراصنة الإنترنت.

ونظراً لاحتواء أي جهاز إلكتروني يمكن وصفه بالجهاز "الذكي" على رقاقه إلكترونية، بدءاً من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وصولاً إلى الطائرات والأجهزة الطبية، حيث أصبح موضوع حماية الشريحة الإلكترونية وتأمينها أمراً يحظى باهتمام كبير، وذلك في إطار الجدل المتزايد حول تدابير الأمن والدفاع الإلكتروني.

وتعليقاً على ذلك، قال العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية الهندسة، والأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بجامعة نيويورك أبوظبي، ومدير مختبر التصميم والتميز بالجامعة أوزجور سنان أوغلو: "عادة ما يتم تضمين وتطبيق خواص الحماية والأمان على مستوى البرامج أو مستوى النظام، ولكن ولأول مرة، قمنا بتضمين مزايا الحماية في أدنى مستوى ممكن، وهو مستوى مكونات الأجهزة. ويعد هذا الأمر غاية في الأهمية، نظراً لعدم توفر أي برنامج أو نظام حماية يمكنه إصلاح الضرر عند اختراق مكونات الجهاز الأساسية".

وأضاف "لا يمكن فتح قفل هذه الشريحة إلا عن طريق تحميل المفتاح الثنائي السري على ذاكرتها، إذ لا تعمل الشريحة دون المفتاح، وفقط عندما يتم تزويد الشريحة بالمفتاح السري، تقوم وحدة المعالج الصغري الداخلية بتنفيذ البرنامج الموجود على ذاكرتها الخاصة".

وقام فريق الباحثين في مختبر "ديزاين فور إكسيلنس" التابع لجامعة نيويورك أبوظبي بتصميم شريحتين مختلفتين خلال العام الماضي، باستخدام أدوات برمجية من طرف ثالث، وأدوات مطوّرة داخلياً لمساعدتهم على بناء رقاقة أولية، إضافة إلى رقاقة "القفل المنطقي".

وتتألف الرقائق من رقاقات تحكم مصغرة مع وحدة معالج صُغري "إيه آر إم"، حيث تتيح الرقاقات للمستخدمين إمكانية تحميل برنامج على ذاكرتها الخاصة ليتمكنوا بعدها من تنفيذه، مما يمكنهم من تصميم نظام حسابي خاص بهم. ويسعى فريق العمل في جامعة نيويورك أبوظبي حالياً إلى إيجاد منصة تمكّن مجتمع البحث من التحقق من الجدوى الأمنية لحلهم الجديد من خلال إجراء اختبارات أمنية تفاعلية على نطاق واسع.