الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.(أرشيف)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.(أرشيف)
الثلاثاء 22 أغسطس 2017 / 13:38

خمسة اقتراحات للتعامل مع كوريا الشمالية

لفت آنفر غولوف، كاتب رأي في موقع "ذا هيل" إلى تراجع زعيم كوريا الشمالية، كيم جون جونغ عن تهديداته بضرب جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ، معتبراً أن هذا التطور هو نتيجة تهديدات بردود قوية، بينها عسكرية، فضلاً عن مساعٍ بذلتها الصين في سبيل تهدئة الأزمة.

لا بد من اتباع نهج يجمع بين التهديدات ضد البرنامج الصاروخي مع تقديم ضمانات مؤكدة يحتاج إليها كيم لكي يطمئن لاستمرارية نظامه

وبرأي الكاتب، قد تفيد السياسة الأمريكية الحالية للحد من تبادل التهديدات حيال غوام، لكنها لا تكفي للتوصل إلى تسوية تجنب واشنطن وبيونغيانغ خطر المواجهة. ولمنع ذلك، لا بد للصين من أن تواصل ضغطها على كيم، مع إعطائه ما يحتاج إليه، بمعنى تطمينات إلى أن نظامه باقٍ، دون تهديد الولايات المتحدة والقارة الأمريكية.

ضمانة ضد التدخل الدولي
وفي وقت ينظر نظام كيم إلى برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية كضمانة ضد أي تدخل دولي، وخاصة عسكري أمريكي يهدد نظامها، فهو يواصل تطوير قدراته تلك بهدف كبح جماح خصومه، أمريكا وحليفيها في المنطقة، كوريا الجنوبية واليابان.
ويستبعد غولوف أن يتخلى كيم عن برنامجه النووي. ولكنه يستطيع الاحتفاظ بحلمه بأن يحقق توازناً مباشراً للرعب النووي مع الولايات المتحدة فيما لو ضمن بقاءه بواسطة بدائل أخرى.

خمسة بدائل
ومن أجل منع مواجهة بين أمريكا وكوريا الشمالية، يعرض الكاتب خمسة بدائل يرى أنها متوافرة لواشنطن:

أولاً، إعلان الإدارة الأمريكية أنها لا تنوي الإطاحة بنظام كيم.
ثانياً، يمكن للرئيس ترامب أن يبعث برسالة لمجلس الأمن الدولي يتعهد فيها بعدم العمل ضد النظام طالما جمد برنامجه الصاروخي.
ثالثاً، تستطيع الولايات المتحدة تعليق بعض العقوبات في مقابل تجميد بيونغيانغ برنامجها الصاروخي، ومن ثم تنفيذ تعليق أوسع في حال تخلت كوريا عن أسلحتها النووية.
 رابعاً، يشير غولوف لوجوب قيام تعاون أمريكي – صيني، مع تعهد صيني علني بأنها ستحمي كوريا الشمالية في حال تم غزو أمريكي لأراضيها عبر استخدام قوة الردع النووي الصيني.
وأخيراً، تستطيع واشنطن الاقتراح أنها تستطيع تجميد تعاونها العسكري مع كوريا الجنوبية في مقابل تجميد كوريا الشمالية لبرنامجها الصاروخي.

ويرى الكاتب أنه من شأن تطبيق هذه الصيغة منح كيم ما يتمناه، وهو فرصة لزعزعة التحالف الأمريكي – الكوري الجنوبي، ولو بصورة مؤقتة.

تهديدات وضمانات
ويعود الكاتب للتأكيد مجدداً على عدم جدوى التهديد بالإطاحة بالنظام الكوري الشمالي، بل لا بد من اتباع نهج يجمع بين التهديدات ضد البرنامج الصاروخي مع تقديم ضمانات مؤكدة يحتاج إليها كيم لكي يطمئن لاستمرارية نظامه.

وإذ ليست ثمة ضمانات بأن النهج المطروح قد يوقف مسار كوريا الشمالية، إلا أنه من الواضح أن الالتزام بالنهج الحالي سيقرب العالم من حافة الهاوية النووية.