الخميس 24 أغسطس 2017 / 01:46

قطر تعيد سفيرها إلى طهران.. وتتطلع لتعزيز العلاقات

في خطوة تؤكد مدى التقارب القطري الإيراني الذي كان أحد اهم أسباب المقاطعة الخليجية للدوحة، أعلنت وزارة خارجية النظام القطري إعادة السفير إلى طهران.

وأكد المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعه الإلكتروني: "أعلنت دولة قطر اليوم (الأربعاء) أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية".

وأضاف بيان المكتب الإعلامي "عبّرت دولة قطر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات".

وكانت قطر في يناير (كانون الثاني) 2016 سحبت سفيرها من طهران إثر قطع السعودية العلاقات مع الجمهورية الإسلامية احتجاجاً على اقتحام محتجين إيرانيين مبنى سفارة الرياض.

وفي نهاية يونيو (حزيران) الماضي، وعقب قطع أربع دول خليجية وعربية العلاقات مع الدوحة لدعمها الإرهاب، صرّح وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في واشنطن، بأن إيران "دولة تقع في الخليج، ولذلك يجب على الدوحة وطهران أن تستثمرا في علاقات ثنائية بنّاءة".

وتؤكد الدوحة في خطوة التقارب الأخيرة حرص نظامها على تطوير العلاقة مع طهران، ولا ضير من إخراجها إلى العلن، بغض النظر عن تأثيرها على المحيط العربي الذي تنتمي إليه الدوحة.

وتبدو خطوة الدوحة إعادة السفير القطري لطهران أقرب إلى هرولة نحو تطبيع العلاقات مع إيران، مستغلة الأزمة الحالية للارتماء كلياً في أحضان إيران.

وفي 25 من يونيو (حزيران) الماضي، أي بعد قطع العلاقات، تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني، مع نظيره القطري عبر الهاتف، قائلاً إن "مساعدة اقتصاد قطر، وتوسيع العلاقات، خصوصاً في القطاع الخاص بين قطر وإيران، يمكن أن يكون هدفاً مشتركاً".

وأضاف روحاني: "طهران تقف مع قطر وحكومتها، ونعتقد أنه إذا كان هناك صراع بين دول المنطقة، فإن الضغط أو العقوبات ليست هي الطريقة الصحيحة لحل الخلافات". وبعد يومين، أعلن أن "مقاطعة قطر أمر غير مقبول". في المقابل، نشطت الأزمة الراهنة الحركة التجارية، وتضاعفت صادرات إيران من المواد الغذائية، فكانت "أزمة الخليج في مصلحة القطاع التجاري الإيراني".