الأربعاء 13 سبتمبر 2017 / 10:31

هرباً من الزحام المروري.. هذا ما يفعله العاملون في دبي

24- دبي- سعيد علي

مشكلة الزحام المروري بين دبي والشارقة، باتت مشهداً يومياً يتكرر صباحاً ومساءً، ومع غياب الحلول الجذرية أصبحت المسألة تؤرق الجميع وترهق مستخدمي الطريق من الموظفين في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، والمرتبطين بأعمال يومية بين المدينتين، ما أجبر عدد منهم لبدء دوامهم من أندية رياضية بالقرب من مقر عملهم، وذلك نتيجة اضطرارهم لمغادرة منازلهم في وقت مبكّر صباحاً تفادياً للزحام المروري الخانق ووجود وقت طويل قبل بدء العمل.

ولفت عدد من الموظفين التقاهم 24، إلى أنهم بحثوا طويلاً عن الحلول المناسبة للتخفيف من الضغط الناتج عن الزحام المروري اليومي صباحاً ليجدوا ضالتهم في الالتحاق بأحد النوادي الرياضية بالقرب من مقر عملهم للاستفادة من الوقت بممارسة الرياضية والهروب من الزحام، مطالبين في الوقت ذاته جهات عملهم باعتماد ساعات عمل مرنة صباحية لتعزيز اللياقة والصحة العامة، باستغلال الوقت بممارسة تمارين لياقة بدنية، مقتدين بتوجه الدولة المشجع على ممارسة الرياضة بأي وقت.

حياة صحية
وأكد المواطن عبدالرحمن علي، أن "الازدحام المروري الخانق الذي تشهده الطرق الرابطة بين إمارتي الشارقة ودبي صباحاً، يجبره على مغادرة منزله متجهاً لعمله بعد صلاة الفجر مباشرة، وذلك تفادياَ للزحام، واستغلالاً للوقت الطويل قبل موعد انطلاق العمل بممارسة الرياضة في الأندية القريبة من مقر العمل"، وقال: "أجد في الرياضة حلاً مناسباً جداً لتخفيف التوتر والضغط الذي كنت أواجهه بسب الطريق المزدحم، حتى أن نشاطي الوظيفي اختلف بشكل لافت".

رب ضارة نافعة
من جانبه، قال سالم البشير: "قد يستغرق الشخص نحو ساعة ونصف ساعة، وساعتين أحياناً في رحلة ذهابه للعمل وهو أمر مرهق بلا شك، خاصة إذا كانت المسافة المطلوب تجاوزها لا تتعدى بضعة كيلو مترات فقط، لذلك أصبحنا نتوجه للعمل قبل موعد انطلاقه بحوالي ساعتين لتفادي الزحام، واستغلال الوصول باكراً في ممارسة الرياضة"، وأضاف أنه "لم يفكر في يوم من الأيام أنه سيجبر على النهوض باكراً لممارسة الرياضة، لكن الزحام المروري الخانق بين إمارتي الشارقة ودبي ساهم في جعل الرياضة نمط حياة يومي"، قائلاً: "رب ضارة نافعة، أصبحت أكثر نشاطاً وحيوية، كما أنني تخلصت كلياً من التوتر العالي الطرق".



طاقة إيجابية 

من جهته أكد عمر عاشور، أنه "بدأ بممارسة الرياضة صباحاً هرباً من الازدحام المروري اليومي وتفادياً لتعرضه لأي توتر عال لم يعد قادراً على التعايش معه يومياً"، لافتاً إلى أنه "ومنذ بدء عادته الجديدة شعر بطاقةَ إيجابية بقية النهار ومنحته دعماً معنوياً إلى جانب تحسن حالته النفسية والصحية على خلاف ما كان يعانيه سابقاً نتيجة ضغوط العمل والزحام المروري".