حافلات حزب الله تنقل مقاتلي داعش من الجرود (أرشيف)
حافلات حزب الله تنقل مقاتلي داعش من الجرود (أرشيف)
الأربعاء 13 سبتمبر 2017 / 14:49

هل نقل حزب الله اللبناني دواعش الجرود إلى حدود الأردن؟

شهد جنوب سوريا تحركات مريبة، بعد أن انتقل أكثر من 100 مقاتل يتبع تنظيم داعش من الجرود على الحدود اللبنانية، إلى منطقة حوض اليرموك الحدودية مع الأردن، بحسب ما روى الناشط الإعلامي أحمد المحاميد.

وقال المحاميد إن الاتفاق الذي عقد بين داعش في القلمون وحزب الله اللبناني، "نص على نقل عدد من الإرهابيين إلى حوض اليرموك، معقل جيش خالد بن الوليد المبايع لداعش، وتم تزويدهم بالسلاح والمال من خلال طائرات مروحية حلقت فوق مناطق داعش وزودتهم بالعتاد بإنزال مظلي، على حد قوله، وهو ما ألمحت إليه وسائل إعلام سورية معارضة عندما قالت أن طائرات مروحية للنظام حلقت فوق مناطق سيطرة الإرهابيين وألقت طروداً يعتقد أنها تحمل أسلحة".

وكانت ميليشيات حزب الله سمحت لعناصر من داعش بركوب حافلات والخروج من الجرود والتوجه إلى دير الزور بموجب اتفاق شارك فيه النظام السوري، وأثار الجدل وسط اتهامات لحزب الله بإبرام صفقات على حساب الجيش اللبناني، قبل أيام.

وأشار المحاميد الذي يقاتل في صفوف المعارضة بالجنوب السوري أيضاً، إلى معلومات وصلت إلى استخبارات المعارضة تفيد بأن النظام وحزب الله يرغبان بتقوية داعش حتى يسيطر على قرية ابطع بالريف الغربي ومن ثم مدينة نوى، حتى يلتقي بجبهات النظام ويصبح سقوط الجنوب أسهل كما حصل بريف حلب الشرقي، على حد تعبيره.

وقال مصدر بارز في المعارضة السورية، إنه ومنذ قرابة الأسبوع، يجري التجهيز لعمل عسكري في منطقة حوض اليرموك سعياً لاستئصال داعش كلياً من المنطقة، وتفويت الفرصة على أي مخططات للنظام والميليشيات.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وسائل إعلام معارضة عن مداهمات نفذتها قوة من الجيش الحر أسفرت عن القبض على عدد من القادة والمجندين بالتنظيم المتطرف خططوا لعملية اغتيال لقادة في المعارضة.

وبالرغم من مصـرع 3 أمراء لجيش خالد، بغارات يعتقد أنها للتحالف الدولي بعد استهداف عدد من مقراته الرئيسية خلال الأشهر السابقة، إلا أن فصائل الجبهة الجنوبية لم تتقدم في معاركها ضده.

واستمر جيش خالد بشن هجمات خاطفة ضد حواجزها المتاخمة لمناطق سيطرته، وكان آخرها مهاجهة عناصر لحاجز للمعارضة وقتله لخمسة من المقاتلين، ثم قطع رؤوسهم وحرق جثثهم الأسبوع الماضي.

وتشكل جيش خالد العام الماضي، باندماج مجموعات موالية لتنظيم داعش، أهمها حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك، ويخوض الجيش معارك عنيفة مع فصائل الجيش الحر في جنوب سوريا، بينما تتركز سيطرته في منطقة حوض اليرموك.