الإثنين 18 سبتمبر 2017 / 11:37

حفل الإيمي يفتح النار على ترامب

24 - إعداد: ألين الخولي

ترشح ترامب من قبل لجوائز إيمي، لكنه لم يفز بأي جائزة، وهذا هو السبب في توجهه للترشح للرئاسة، فلو ربح جائزة إيمي كان يمكن أن يعفي الأمريكيين من سلطته المثيرة للجدل". بهذه العبارة الساخرة انطلقت فعاليات حفل توزيع جوائز إيمي في دورته رقم 69 لعام 2017 مساء أمس الأحد.

ولم تكن العبارة الوحيدة التي تعرض فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتقاد خلال هذه الدورة، حيث كان الغائب الحاضر في الحفل السنوي المخصص لتكريم أفضل البرامج التلفزيونية الأمريكية، ويشهد تقديم جوائز للمبدعين في عشرات الفئات منذ أكثر من ستين عاماً. فلم يسلم ترامب من الانتقادات اللاذعة على مسرح مايكروسفوت بمدينة لوس أنجلوس منذ بداية الحفل، حتى نهايته.

البداية كانت مع الكلمة الافتتاحية لمقدم حفل توزيع جوائز إيمي، مقدم البرامج الشهير ستيفن كولبير، حيث تضمنت كماً كبيراً من الانتقادات اللاذعة لترامب، كما عرض مقتطفاً من مناظرة بين ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، يظهر فيه الملياردير الجمهوري وهو يقول إنه يعتقد فعلاً أنه كان يجب أن يفوز بجائزة إيمي عن برنامجه لتلفزيون الواقع "ذي ابرنتيس" الذي كان يقدمه وينتجه.

الهوس بعدد الحضور
ولم يكن ستيفن كولبير الوحيد في الحفل الذي وجه انتقادات لترامب، إذ فجّر المتحدث السابق باسم ترامب شون سبايسر مفاجأة خلال الحفل بظهوره على المسرح، مطلقاً تصريحات نارية عن ترامب وهوسه بالأعداد، متحولاً إلى حديث الساعة عبر وسائل الإعلام.

فقد سخر سبايسر من نفسه ومن التصريحات الخاطئة التي ظل يرددها إلى حين استقالته من هذا المنصب في نهاية يوليو (تموز) خلال توزيع جوائز ايمي، وأثار حضور سبايسر المفاجئ وتصريحاته عاصفة من الضحك لدى الحضور، وهو يردد جملته الأشهر التي قالها أمام الإعلام غداة تنصيب ترامب وأكد فيها أن عدد الذين حضروا حفل تنصيب الملياردير الجمهوري، كان الأكبر في التاريخ على الإطلاق، سواء في مكان الحفل أو عبر التلفزيون، في حين أن الصور التي التقطت لمكان الحفل كانت تقول عكس ذلك.


هجوم على ترامب
وإذ عُرف عن نجوم هوليوود استغلالهم للحفلات الكبرى للتعبير عن آرائهم السياسية، لم يفوتوا أيضاً هذا الحفل لتوجيه انتقادات لاذعة لترامب. واستغلت الممثلات الأمريكيات ليلي توملين دوللي بارتون وجين فوندا الحفل لشن هجوم عنيف على ترامب، وتحويل جوائز إيمي إلى منصة للتعبير عن رفضهن لسياسة ترامب بالتعامل مع المرأة.

وقالت فوندا أمام الحشد من الحضور وعدسات الكاميرات: "بالعودة لعام 1980، في ذلك الفيلم رفضنا الرضوخ لحكم عنصري متعصب جنسياً منافق". وتابعت زميلتها توملي: "في 2017، ما زلنا نرفض أن يحكمنا عنصري متعصب جنسياً منافق"، فضجت القاعة بالتصفيق الحاد. ومن الواضح أن التصريح إشارة مباشرة في ترامب، وفقاً لما نقلت صحيفة إندبندنت جورنال ريفيو، اليوم الإثنين.