صحف عربية
صحف عربية
الإثنين 18 سبتمبر 2017 / 10:48

صحف عربية: مصر تنتزع حماس من قطر

24 - معتز أحمد إبراهيم

نفى عضو اللقاء الديمقراطي اللبناني نعمة طعمة أن تكون زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان إلى لبنان هدفها تقديم الدعم السياسي لحزب أو فصيل معين على حساب الأخر، فيما تحدى قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي كل من لديه أسرار خاصة عن معركة جرود عرسال للكشف عنها.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين تستعد فصائل "درع الفرات" لمعركة إدلب، فيما بات انشغال قطر بأزماتها السياسية يؤثر استراتيجياً عليها وعلى ملفاتها السياسية، وهو ما بات واضحاً مع فقد الدوحة للزخم الحاصل في دعمها لحماس عقب إعلان الحركة بالأمس عن الوصول إلى اتفاق مبادئ مع حركة فتح برعاية مصرية. 

الاستقرار اللبناني
أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة أنه لمس خلال اللقاءات المتكررة مع الوزير المفوض القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد بخاري "حرصاً سعودياً أخوياً على دعم لبنان وكل ما يعود على هذا البلد بالخير".

ولفت طعمة في حديث لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى أن استقرار لبنان وازدهاره من المسلمات والثوابت بالنسبة للمملكة.

وبمناسبة زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان إلى لبنان قبل أسبوعين، أعاد طعمة التشديد على المسار الأخوي التاريخي للعلاقات اللبنانية - السعودية، التي وصفها بالفريدة والمميزة على كل المستويات.

وقالت الصحيفة "إن طعمة وضع زيارة الوزير السبهان في إطارها الحقيقي والموضوعي، خلافاً لما يثار بأن المملكة عبر هذه الزيارة تسعى لإعادة جمع قوى الرابع عشر من آذار على أبواب الانتخابات النيابية".

ونفى في هذا الحديث ما أوردته التحليلات والاستنتاجات غير المستندة إلى وقائع، مؤكداً أن زيارة الوزير السبهان "طبيعية وتشاورية تعبر عن الحرص السعودي الدائم على تفعيل العلاقات بين البلدين، والإشادة بإنجازات الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية كافة في محاربة الإرهاب وإرساء الاستقرار في لبنان، والتأكيد على توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للوقوف إلى جانب لبنان على مختلف الصعد".

وجزم بأن المملكة لم يسبق لها يوماً أن تدخلت في شؤون لبنان الداخلية، وهي على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، بل قدمت كل الدعم الاقتصادي والمالي والإنمائي والاجتماعي وفي كل الحقول والميادين وإلى جميع اللبنانيين دون استثناء.

الأسرار اللبنانية
نقلت صحيفة الجمهورية اللبنانية عن قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي تعليقه على موضوع التحقيقات الجارية في أحداث عرسال، وقال قهوجي "إن هناك تحقيقات تجري الان ومن يستعجل النتائج فليذهب إلى التحقيقات".

وأضاف قهوجي في التصريحات أن الدولة اللبنانية لها أسرارها، كما أيّ دولة في العالم، لكنّها تعلن عادة بعد زمن طويل، كيف نحافظ على الدولة؟ إذا كانوا يريدون كشف الأسرار الآن فليكشفوها.

وهذه هي المرة الأولى التي يلوح فيها العماد قهوجي بأن للدولة اللبنانية أسرارها، وهو ما ينبه إلى عدد من النقاط المركزية في هذه القضية، خاصة وأن توقيت الإدلاء بهذا التصريح له معنى واضح، فضلاً عن أن قهوجي صرح به عقب لقائه ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والذي استدعاه للتباحث في هذه القضية وبعض من القضايا اللبنانية الهامة الأخرى.

فصائل "درع الفرات"
في خُطوة تأمل تركيا وحلفاؤها من فصائل المعارضة السورية بأن تساعدهم في السيطرة على محافظة إدلب، أعلنت فصائل "درع الفرات"، التابعة لـ "الجيش السوري الحر"، والمدعومة من أنقرة، جاهزيتها للتوجه إلى إدلب وطرد "هيئة تحرير الشام" منها في نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن القائد العام للفرقة التاسعة التابعة لـ "الجيش الحر" أبو جلال قوله إن 3 آلاف عنصر من "الجيش الحر" يتأهبون لدخول إدلب وريف حلب مع الجيش التركي.

ونقلت الصحيفة عن فصائل من "الجيش الحر" استعدادها لعملية إدلب، التي دخلت مناطق "خفض التوتر" الأسبوع الماضي بعد اتفاق الدول الراعية لآستانة، روسيا وإيران وتركيا، على نشر عناصر من قواتها هناك. غير أن فصائل المعارضة ترفض نشر أي قوات إيرانية في المحافظة.

وقال القائد العام للفرقة التاسعة التابعة لـ "الجيش الحر"، أبو جلال، إن "دخول قوات المعارضة سيكون على دفعات"، مشيراً إلى أن العملية ستكون على غرار معركتي درع الفرات وجرابلس في ريف حلب الشرقي، اللتين استخدمت فيهما دبابات ومدرعات ثقيلة تركية.

مصر وحماس
كشف قرار حركة حماس بحلّ اللجنة الإدارية في قطاع غزة عن نجاح مصري في ترتيب الأوضاع في القطاع وإخراجه من الأجندة القطرية التركية الإيرانية.

وعزت مصادر سياسية مصرية وفلسطينية تحدثت إلى صحيفة العرب اللندنية النجاح المصري في إعادة حركة حماس إلى المسار الفلسطيني إلى انشغال قطر بأزمتها وثبوت ضعف خيارات الإخوان التي يمكن أن يقدّموها في أيّ مكان الآن، وعدم اهتمام تركيا بالمسألة بما يتجاوز الدعاية الإعلامية مع التغيير من داخل حماس، منح الفلسطينيين فرصة الاستفادة من الترتيبات المصرية المطلعة بشكل جيد على الوضع داخل غزة للنجاح.

ورأت مصادر سياسية خليجية مراقبة أن التطوّر الجديد الذي أفرج عنه بيان حماس هو تعبير عن الضعف الذي أصاب الشبكة القطرية داخل المنطقة.

وتؤكد مصادر فلسطينية مراقبة أن الجانب المصري استطاع انتزاع حركة حماس من قطر بشكل كبير، وأن الدور الذي يقوم به القيادي محمد دحلان الذي وصفته الصحيفة برئيس التيار الإصلاحي في حركة فتح أثمر عن هذا التطور الأخير، وأن محاولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الالتفاف على حركة دحلان لن تستطيع تجاهل أن دحلان بات رقماً أساسيا في العمل الفلسطيني العام لا سيما في قطاع غزة.